المشروع ثابت والاليات متغيرة

الدعوة إلى استبدال المشروع الوطني الجنوبي في استعادة السيادة الوطنية وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو 1990 م تعتبر من وجهة نظري على الأقل دعوة غير موفقة حيث أن الساحة الجنوبية على مدى تاريخ الحركة الوطنية الجنوبية لم تبني مشروع وطني جنوبي نقي في جنوبيته و وطنيته و تقدمي في توجهه وواضح المعالم في هويته .باستثناء بعض المحاولات وخصوصا لحزب الرابطة . المشروع الوطني الجنوبي الذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي هو مشروع استعادة الأرض والهوية والثروة المنهوبة والسيادة المستباحة لم تتبناه أي قوة سياسية قبلة لكل هذا الوضوح والتفاصيل وهو اروع ما نتجه الفكر الجنوبي الوطني المستقل صنع بفكر وعقل جنوبي ولد في لحظة تجلي الجنوبيين وفي عز نضالهم التحرري وهم يقدمون آلاف الشهداء والجرحى ومن وسط معاناة غياب ابسط مقومات الحياة الكريمة …صحيح في صعوبات و عثرات في طريق تحقيقه وهناك دسائس ومؤامرات تحاك ضد تطلعات الشعب وهناك نواقص وأخطأ في عمل الحامل السياسي لهذا المشروع وهي قابلة لتصحيح ولكن ما هو غير مقبول هو تغيير مضامين هذا المشروع ، فندق المجلس الانتقالي الجنوبي ومساعدته من أجل الارتقاء بدوره في سبيل تحقيق هذا المشروع مقبول بل ومطلوب لكن المساس بالمشروع الوطني الجنوبي فكرة لا تلاقي قبول شعب الجنوب

ربما هناك ملاحظات على تحالفات المجلس الانتقالي الجنوبي الآنية أو سياسات تحكمها الضرورة قد يخطئ فيها أو يصيب وهي قابلة للنقد والتقييم لكن أن يذهب البعض إلى الدعوة باستبدال المشروع الوطني الجنوبي الذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي بتفويض من شعب الجنوب فهو أمر غير موفق

المشروع الوطني الجنوبي ثابت وآليات تحقيقه قابلة للتطوير والتحسين