التحسن المفاجئ للريال اليمني: إنفراجة حقيقية أم فقاعة تُخفي أزمة؟

2025-08-02 19:15
التحسن المفاجئ للريال اليمني: إنفراجة حقيقية أم فقاعة تُخفي أزمة؟
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – د حسين لقور بن عيدان

ارتفاع الريال اليمني المفاجئ خلال يومين دون مبررات اقتصادية أو سياسية واضحة يثير تساؤلات مشروعة، وقد يكون نتيجة عوامل متعددة. 

 

في البداية لا يمكن لإجراءات البنك المركزي في عدن التي اتخذها، مثل إيقاف تراخيص 37 شركة صرافة مخالفة خلال أسبوع، وتفعيل لجنة تنظيم الاستيراد، ومنع شركات الصرافة من بيع العملات الأجنبية لتجار النفط، وحدها أن تحدث هذا التغيير.

 

ربما كما تقول بعض التحليلات تشير إلى أن تحسن سعر الصرف قد يكون مرتبطًا بدورات مالية موسمية، مثل دفع مرتبات بغير الريال اليمني في نهاية الشهر، مما يزيد المعروض من العملات الأجنبية مؤقتًا. لكن هذا التأثير قد لا يكون مستدامًا، حيث يُتوقع أن يعود الريال للانخفاض إذا لم تُدعم هذه الإجراءات بسياسات اقتصادية طويلة الأمد.

 

هناك مخاوف أن ما وراء الأكمة ما وراءها بعض التقارير تشير إلى غياب الشفافية في أسباب التحسن المفاجئ، مما يعزز الشكوك حول إمكانية التلاعب بسعر الصرف لإخفاء قضايا أخرى أو لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لجهات معينة. كما أن هناك إشارات إلى صراع داخلي بين رئيس الوزراء والبنك المركزي، مما قد يعكس تنافسًا على السيطرة على السياسات النقدية.

 التحسن المفاجئ قد يكون نتيجة رد فعل للإجراءات التنظيمية من البنك المركزي، لكن استدامته مشكوك فيها بدون دعم اقتصادي وسياسي حقيقي. المخاوف من التلاعب أو إخفاء أزمات أخرى مشروعة، خاصة مع غياب الشفافية. النصيحة هي تطورات سوق الصرف وأي تطورات سياسية أو اقتصادية في الأيام القادمة لفهم ما إذا كان هذا التحسن حقيقي أو مجرد فقاعة تخفي وراءها كارثة.