اما كون جبر الخواطر من اركان الصلاة فبمعنى أنك إذا كنت تصلى وتؤدى الاركان واحدا بعد الآخر، وحدث مايستدعى الخروج من الصلاة فلك ان تخرج من الصلاة ومن امثلة ذلك
=اذا رايت اعمى سيقع فى مصيبة فلك ان تخرج من الصلاة وان تنقذه، واذا وجدت حريقا شب وانت فى الصلاة فلك ان تخرج وان تطفئه، ولغياب ذلك الركن عن المصلين فقد رأيت فى اكثر من مشهد رجل يغمى عليه او تصيبه غيبوبة سكر اثناء الصلاة ولا يفكر احد من المصلين فى انقاذه مع علمهم بقول الله تعالى { ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا}
ومن صور جبر خواطر الاطفال ان نبينا الكريم كان احيانا يتجوز فى الصلاة من اجل الطفل واحيانا أخرى يطيل فيها من اجل الطفل ايضا
،ففى الحديث: إني لأقوم إلى الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه وفى رواية
عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : صلّى رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم صلاة الغداةِ ، فقرأ بِأقصرِ سُورتينِ فِي القُرآنِ ، ثُمّ انصرف ، فقِيل لهُ فِي ذلِك ، فقال : أما سمِعتُم بُكاء الصّبِيِّ فِي صفِّ النِّساءِ ، أحببتُ أن تفرُغ إِليهِ أُمُّهُ.
واحيانا يفعل رسول الله عكس ذلك تبعا لمقتضى الحال
ففي: سنن النسائي : خرج علينا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسناً أو حسيناً، فتقدم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فوضعه ثم كبّر للصلاة، فصلى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها. قال أبي: فرفعت رأسي، وإذا الصبي على ظهر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو ساجد فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يوحى إليك. قال: "كل ذلك لم يكن، ولكن ابني رتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته".
اما عن جبر خواطر المصلين بصفة عامة ففى الحديث
سمعت جابر بن عبد الله يقول : كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة قال : فصلى معاذ معه ، ثم رجع فأم قومه فقرأ بسورة البقرة ، فتنحى رجل من خلفه فصلى وحده فقالوا له : أنافقت ؟ قال : لا ولكني آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتاه فقال : « يا رسول الله ، إنك أخرت العشاء ، وإن معاذا صلى معك ، ثم رجع فأمنا فافتتح بسورة البقرة ، فلما رأيت ذلك تأخرت فصليت ، وإنما نحن أصحاب نواضح (1) ، نعمل بأيدينا ، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال : » أفتان أنت يا معاذ ؟ أفتان أنت ؟ اقرأ بسورة كذا وسورة كذا « قال أحمد : وأخبرنا سفيان قال : حدثنا أبو الزبير ، عن جابر ، مثله وزاد فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : » اقرأ بـ سبح اسم ربك الأعلى ، والليل إذا يغشى ، والسماء والطارق « ونحوها قال سفيان : فقلت لعمرو : إن أبا الزبير يقول : قال له : » اقرأ ب سبح اسم ربك الأعلى ، والليل إذا يغشى ، والسماء والطارق « فقال عمرو : هذا هو أو نحوه رواه مسلم في الصحيح ،
ومع صحة الحديث فان اغلب ائمة المساجد لايعملون به حيث يظهر من فقه الحديث ان السنة فيمن يبتدئ سورة ان يختمها ولذا حدد النبى سورا معينة مثل التى هى فى آخر اجزاء القرءان الكريم
لكن الذى يحدث تجد الشيخ يأتى ببعض الايات من اى سورة والبعض الاخر من سورة اخرى ولايلتزم السورة الواحدة فى الركعتين او فى كل ركعة سورة من السور القصيرة
حدثنى رجل مسن قال ذهبت لصلاة الفجر فى المسجد فاذا بالاما ميطيل الدعاء فكدت ان اقع فقلت بصوت مرتفع آمين آمين حرام عليك!!!!