طبول الحرب العالمية الثالثة تقرع في أوروبا والعرب أول ضحاياها

2025-10-03 17:34
طبول الحرب العالمية الثالثة تقرع في أوروبا والعرب أول ضحاياها
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس - عبدالله سعيد القروة 

يقول المفكر الفلسطيني/الأردني طلال أبو غزالة : "نحن بقلب الحرب العالمية الثالثة !" أي أنها موجودة وأن ما يحصل حالياً من حروب هي عالمية في جوهرها وإن لم تكن مواجهات عسكرية مثلما حصل في الحربين الأولى والثانية .                           

—— *وبين لحظة وأخرى ينتظر العالم الإعلان الرسمي للحرب الكونية المدمرة*——.

ومن نظرة تحليلية بسيطة لمسببات الحروب العالمية السابقة نجد أننا نعيشها ب أدق تفاصيلها ولا يمنع من نشوبها وإعلانها إلا امتلاك دول كثيرة للسلاح النووي ! .

- الحرب الروسية الأوكرانية :

منذ الوهلة الأولى لإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب على " النازية الجديدة " في أوكرانيا كما يدعي ، والعالم يحبس أنفاسه ويتوجس خطر المواجهة العسكرية العظمى بين " روسيا وأوروبا " ودمار العالم بالأسلحة النووية .

 

قبل يومين في تصريح للرئيس الأمريكي ترمب قال : إن الولايات المتحدة قد تعطي احداثيات مرافق مهمة وبناء تحتية روسية في [ العمق الروسي ] للقوات الأوكرانية لمهاجمتها !! ؟ .

قد يبدو ذلك للضغط على موسكو لقبول أفكار ترمب العشوائية لإنهاء الحرب ، لكن الحقيقة أن تصريح ترمب قد يكون التقطه من مكتب ال سي آي إيه ! وفي هذا خطورة كبيرة تهدد العالم بأسره .

بعد تدخل الناتو والإتحاد الأوروبي وامريكا إلى جانب أوكرانيا .. ودعم الصين وكوريا الشمالية وبيلاروسيا لروسيا ، فإن هذه الحرب تعتبر عالمية لأن الدول العظمى كلها مشتركه فيها إلى جانب الطرفين المتحاربين .

 

- هل استعدت الدول العربية للحرب ؟ :

حتى الإعلام العربي يتجنب الحديث عن هذه الكارثة المقبلة لا محالة ! ولأن الإعلام يدار تحت رقابة وتصرف الغرب ، فإن الحديث يجب أن ينحصر في ما يسمح به فقط ! .

الوضع الذي نعيشه نحن ..  تحت الوصاية الدولية ..  يعيشه العرب جميعاً فقط ينتقص الإعلان الرسمي من دوائر القرار العالمي .

 

فماذا عسى العرب يعدون للحرب ؟ 

لا أعتقد أن بيد العرب ما يستطيعون إعداده للحرب ، ولن تستأذنهم أي دولة من الدول الكبرى في إستخدام أراضيهم مثلما حصل في الحرب العالمية الثانية عندما جندت بريطانيا الشباب في عدن إجباريا وارسلتهم إلى قواعدها في أفريقيا وشرق آسيا .. كان الوالد رحمه الله أحد الجنود الذين ارسلتهم إلى قاعدتها في ( جزيرة مصيرة ) العمانية وكانت فيها قاعدة بريطانية أمريكية مشتركة ، لكن لم تحدث هناك مواجهة عسكرية .

العرب بشكل عام مثل ﴿ ضحاة عرفة ﴾ ليس بيدهم شي يفعلونه بحكم الوضع الذي يعيشه العالم العربي حاليا بعد تنفيذ مؤامرة " الربيع العربي " وحل الجيوش العربية القوية والقضاء على الزعماء العرب الأقوياء .

 

- أين سيكون ميدان المعركة ؟ :

يقول المفكر الفلسطيني أبو غزالة أن المرشح الرئيسي هو الشرق الأوسط لما يتميز به من موقع كارثي متوسط ! وأيضاً لتكون المواجهة فيه بعيدا عن عواصم ومدن الدول العظمى حتى المواجهة النووية ستكون فيه !! . 

 

هذه نظرة سوداوية نعم ،  انها نظرة سوداوية متشائمة لكنه الواقع والحاضر والمستقبل .

الفكر الإمبريالي يتبنى نظرية " توماس مالتوس " التي تحث على ضرورة تخفيض سكان الأرض بأي وسيلة كانت سوا كانت حروب أو أمراض أو كوارث طبيعيه ! المهم أن ضرورة تخفيض أعداد البشر أصبحت تسيطر على أفكار الهيئات الإمبريالية الدولية .

 

- الصين وتايوان والكوريتين :

في جنوب شرق آسيا أزمة مستمرة منذ عقود بين كل من الصين وتايوان ، وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ، ومن المحتمل أن تحاول الدوائر الإمبريالية بإشعال الحرب هناك لصرف نظر الصين وك الشمالية عن دعم روسيا .. فإن استطاعت الولايات المتحدة فعل ذلك فقد رمت الخشبة الأخيرة في حريق الحرب العالمية الثالثة.

أخي القارئ : ما كتبناه هنا وان كان نظرة تشاؤمية للمستقبل إلا أن عدم خوضنا في مواضيع كهذه لن يمنع حدوثها .

نسأل الله أن يجنب العالم الحروب والكوارث والمؤامرات القذرة التي تريد التحكم في خلق الله وملكوته .