بن حبريش يبيع الحضارم والحكم الذاتي بمليون لتر ديزل

بن حبريش: من شعار الحكم الذاتي إلى فساد صفقة الديزل على حساب حضرموت

صفقة المليون لتر من الديزل تكشف سقوط بن حبريش من شعار الحكم الذاتي إلى مستنقع الفساد والثراء على حساب حضرموت

*- شبوة برس – مصعب عيديد

كشفت مصادر مطلعة أن حلف قبائل بن حبريش يسعى لعقد صفقة سرية تقضي بتحميل كميات ضخمة من الديزل المدعوم من شركة بترومسيلة تصل إلى نحو مليون لتر وبيعها في السوق بسعر حر بعيداً عن أعين الرأي العام. تأتي هذه الخطوة وفقاً للمصادر كمحاولة من بن حبريش لتعويض خسارته المتزايدة في مناطق نفوذه داخل الهضبة بعد أن فشل مشروعه المسمى بالحكم الذاتي وتحول إلى مجرد غطاء لتبرير صفقات فساد تتقاسمها أطراف متنفذة.

الاتفاق المزمع يهدف إلى تقاسم الأرباح الناتجة عن فارق السعر بين الوقود المدعوم والمباع في السوق السوداء، على أن يخصص جزء منها لتمويل قوات قبلية غير نظامية تتبع الحلف وتتمركز في معسكراته الخاصة، بينما يبقى المواطن الحضرمي المتضرر الأكبر وهو يدفع أثمان الوقود بأسعار فلكية تصل إلى خمسة وعشرين ألف ريال للدبة.

المراقبون يرون أن ما يقوم به الحلف ليس مجرد تجارة بل مشروع نفعي لإحياء تحالفات مصالح تسعى لإنقاذ نفوذ بن حبريش المنهار على حساب معاناة الناس وحقوقهم في حياة كريمة. وتأتي هذه التحركات في وقت تعيش فيه حضرموت أزمة خانقة في الوقود والخدمات الأساسية، حيث تتصاعد شكاوى المواطنين من انقطاع الكهرباء وارتفاع تكاليف المعيشة، فيما يتم التلاعب بالكميات المخصصة من المشتقات النفطية لتحقيق مكاسب ضيقة لأطراف متنفذة.

الحلف الذي كان يدّعي الدفاع عن حقوق حضرموت تحول اليوم إلى واجهة لتمرير صفقات مشبوهة تستنزف موارد المحافظة وتزيد من معاناة سكانها، وتعمق حالة الغضب الشعبي تجاه القيادات التي استبدلت الشعارات الثورية بالمصالح الخاصة. ويرى كثيرون أن استمرار هذا العبث دون محاسبة سيقود إلى مزيد من الانقسام ويكشف الوجه الحقيقي لأولئك الذين اتخذوا من اسم القبيلة ستاراً لتحقيق الثراء السريع على حساب كرامة واحتياجات الناس، بينما تبقى حضرموت تدفع ثمن الطموحات الشخصية وغياب الضمير الوطني.