الشيخ الجفري يكتب في الذكرى الأولى لاستشهاد العميد أحمد محسن السليماني

تحل اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد العميد الشهيد أحمد محسن رويس السليماني، وحضور اسمه يملأ الجراح والوجدان عند أهله ورفاقه وكل جنوبيّ حمل لقيم الشجاعة والصمود. في كلمة مؤثرة، عبّر الشيخ عبدالعزيز الجفري، عضو هيئة رئاسة الانتقالي ورئيس حلف قبائل شبوة، عن خالص الدعاء له بالرحمة والقبول عند الله، ووصف الفقيد بأنه رفيق درب النضال السلمي وأسد المقاومة وبطل من أبطال الجنوب الذين لا يُعوّضون.

لم يكن رحيل السليماني خسارةً لأسرته أو لمنطقته فقط، بل انكسارًا ألمَّ بالجنوب كله. فقد فقد الوطن واحدًا من أعمدته الوطنية، رجلًا عرفته ساحات النضال قبل ساحات القتال، قائداً صلبًا لا يعرف التراجع، ومحبًّا لقضيته حتى النفس الأخير. ومثلما كتب أولئك الذين عرفوه وأخلصوا له، فإن خسرانه ألم لا يزول، لكن إيمانا بأن الشهادة طريقٌ إلى العزة، نُسلم بأن الربح الحقيقي له في علياء الجنان.

في ذكرى اليوم نؤكد ما وعد به رفاقه وشهداؤه: أن تضحيات السليماني وغيرهم لن تذهب هدرًا. سنبقى ثابتين على الهدف، ماضين في طريق الدفاع عن الحق والكرامة، وأن المسيرة التي قاتل من أجلها ستستمر بخطى واثقة حتى تتحقق أماني شعب الجنوب. إن الوفاء للشهداء ليس كلامًا بليغًا فحسب، بل عمَل يومي يتجسّد في الإصرار على تحقيق ما ضحّوا من أجله.

تختم الذكرى بدعاء ومحبة وفتور أملٍ أن يظلّ اسم العميد أحمد محسن رويس السليماني منارًا للأجيال القادمة، ودعوة لكل من يحمل راية الجنوب أن يجعل من تضحيات الشهداء دافعًا للمزيد من الوحدة والعطاء. إلى روح الشهيد، رحمة الله وإنا على العهد باقون.