نقابة شركة النفط فرع عدن، هل ينسلخ من عباءات الإدارة ومغرياتها.!؟

2025-10-17 20:04
نقابة شركة النفط فرع عدن، هل ينسلخ من عباءات الإدارة ومغرياتها.!؟
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – ناصر العبيدي

هذه المقدمه لم تكن استعطافا أو استرضاء.. أو دغدغه للمشاعر الأخرين... وإنما حقيقة وأساس. سوف أبني عليه موضوعي...! 

 

شيدت لوائح منذ القدم، ونظمت نقابات عماليه لأجل العمل، وتحدث هنا وهناك صراعات من أجل العمل، إن من واجبات العمل النقابي ودوره في تمثيل مصالح العمال والدفاع عن حقوقهم،

والحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع وحتى السياسية منها، من خلال توسيع مجال مساحات المشاركة السياسية وضمان الحريات العامة..! 

 

كون ﺍﻟﻨﻘﺎبة ﻫﻲ ﺍلممثل ﺍلرسمي ﻟﻠﻌﻤﺎل ﻭﺍلمطالبة بحقوقهم ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﻴﺔ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ بيئة تنظيمية مناسبة ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤل ما يدفعنا للبحث ﻋﻥ كيف تعمل ﻋﻠﻰ ﺇيجاد قيم متكيفة مع التنظيم وما يحيط به ﻭﻋﻥ مساهمتها ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﻜـﻴﻥ من القيم التنظيمية وفقاً لمتطلبات..! 

 

أن جنوبنا الحر منذ حركات التحرر والحقبة الاشتراكية وفي أوج قوتها كانت النقابات تحمي هذا المواطن والوطن في آن واحد وبمنعزل عن قيادتها اكانت فاسدة أم مستقيمة، كان الهَمْ الأكبر هو الوطن وليس غير الوطن وحينها وجدت حركات التحرر في العالم وعلى رأسها النقابات بكل اشكالها الحر وهي المكون الوحيد الذي ينسلخ من عباءات السلطة ومغرياتها، لهذا أصبحت نقابات العمال هي الصرخة التحررية إلى أن جاء نظام حكم صنعاء العفاشي الذي مزق كل هذه المنظومات وأفسدها وأدخلها في دائرة الفوضى وأصبحت لا جدوى منها معلقه بهذا القائد أو ذاك لكي تحصل على الفتات..! 

 

ان نقابة شركة النفط عدن لعبت دور كبير طوال سنوات وما تمخض منه خلال هذه السنوات الماضية وخاصةً في حقبة الأنظمة الشمولية رغم ذلك كان لها دور جبار في صنع ثورات تلتها ثورات من أجل الحفاظ على مقدرات الشركة وإستعادة أصولها المغتصب، ورعاية مصالح العمال والدفاع عن حقوقهم..! مع هذا وذاك، للأسف نرى اليوم دور النقابة أصبح على أهواء بعض المتنفذين ومع رياح المصالح الشخصية دون مراعاة للمصلحة العامة وحقوق العمال..! 

 

أن نشاط نقابة شركة النفط عدن الأخير لا يمت بأي صلة للعمل النقابي والحفاظ على منشآت ومؤسسات الدولة وإنما لحماية أفراد وهي نتيجة عملية لمفهوم نفسي تجسد بداخل النفس البشرية ولابد من تحريكه نحو الأفضل لكي يصبح أنموذجا، لا الانسياق إلى هذه الجهة او تلك وفق مسميات جهوية، لم ينزل الله بها من سلطان للغرض الإرتزاق ليس إلا..!

.

 منذ فترة ونحن نرى بصيص أمل يضيئ أمام أعيننا عندما شاهدنا نقابة شركة النفط عدن، تعودإلى مجدها السابق، وهذا كان بفضل القيادة الرشيدة المتمثلة بالأخ /الدكتور صالح عمرو الجريري، التي تؤمن بمعنى النقابات واهميتها في هذه الفترة الملحة،  والذي أعطى لهذه النقابة مجال حركة لكي تعمل بالتوازي مع منظومة الإدارة لكي تكتمل دائرة العمل الخالي من حب الذات وعلى نمط العمل الجاد المثمر لكي يحيا الجميع تحت مفهوم العمل لأجل وطن على نموذج ديمقراطي مصغر يعطي بصيص أمل للجميع في مختلف الاتجاهات...! 

 

ولكن للأسف الشديد لقد تناست النقابة تلك الحقبة المليئة بالشخصيات الوطنية والذين مثلوا العمل النقابي خير تمثيل من الزمن الجميل، كما تناست دورها في حماية حقوق ابناء الموظفين المتوفيين والمتقاعدين، مع تصاعد الأوضاع المعيشية الصعبة في المحافظات الجنوبية المحرره على مدار عشرة اعوام،  وتركت الحبل على الغارب، وتناست الظروف التي مرت بها الشركة من المعاناة من موظفين وافدين من خارج الجنوب وما فعلوا من انهاك وتدخل سافر لهذه المؤسسة، والنقابة تغض الطرف على هكذا تصرفات وإجراءات إلى ذلك التعيينات التي تمت تحقيقا لمصالح شخصية مواليه لهذا وذاك من ذوي التخمه، وبقيت عالقة في مخيلتنا رغم مرور السنين، وللأسف ها نحن هنا اليوم نعاني الأمرين من تلك التصرفات الغير المسؤوله، والنقابة لازالت في سباتها العميق ..! 

 

لقد اتخذت قيادة الشركة ما عليها من استحقاقات للأبناء المتوفين والمتقاعدين، الذي لم يعمله كل من سبقوه في تاريخ الشركة، متمثلة فى قيادتها الحكيمة الدكتور/ صالح عمرو الجريري حفظه الله. 

 

وازاء ذلك على النقابة الوفاء بواجبها تجاه تلك الشريحه، ما لم  سوف تكون نقطة سوداء في تاريخهم النقابي ، ونتمنى ان يكون لديهم إدراك عميق في هذه الزاوية بالذات..

 

ومن هنا أوجه هذا النداء إلى الاخوة نقابة شركة النفط عدن، بان يتحلوا بالشجاعة في متابعة العديد من الملفات الخاصة بموظفي الشركة القدامة وحديثي التوظيف والابتعاد عن حماية المصالح الشخصية ، دون الخوض في المماحكات التي دمرت الوطن..! 

 

اصنعوا شيء جميل يفخر به وبمنجزاتكم في المستقبل، واتركوا بصماتكم هنا وهناك،  حتى يقولوا عنكم انكم صنعتوا منجزات تقتات منها الأجيال القادمة...!! 

 

ولابد من اخذ العبرة لمن عبثوا بأوطانهم هنا وهناك...! 

 

 

العمل النقابي ليس معصوماً من الخطأ ومن باب المحبة والغيرة والوفاء نوجه نداءَ صادقاً، وإجراء انتخابات  جديدة ونزيهه وأن ننصت للاصوات الصادقة المخلصة، تلك التي لا تخشى قول الحقيقية والدفاع عن حقوق الموظف وعن مكاسب الشركة، ولا تنتظر مقابلاً من احد، وليس العيب أن نخطئ بل العيب أن نكابر ونسكت عن تصحيح المسار النقابي، فكفى تطبيلاً وتزييفاً للواقع، فالمرحلة تتطلب رجالاً أوفياء يحملون هم الموظف والشركة بصدق وأخلاص، لا أولئك الذين ارتزقوا على حساب الموظف، وحوًلوها النقابة إلى مكاسب شخصية ضيقة.

 

التغيير من ضرورات ديالكتيكية الحياة ، والشخص الذي لا يتغير هو صنم جامد لا حياة فيه !

 

 التجارب وممارسة ثقافة الاختلاف والحوار كفيلة بصناعة مجتمع يعمره ويبنيه ويقوده أشخاص أسوياء إلى شواطئ الأمان وإلى التحول الآمن نحو مجتمع منتج وعظيم ..

 

ألف ألف تحية وتعظيم سلام لكل نقابي وقف في هذه المرحله الصعبه وأثبت مهنيته الصادقه تجاه تلك المنظومه، التي تلبي احتياجات وطننا الحبيب، سيكتب لهم التاريخ  بماء من ذهب...!! 

 

والله من وراء القصد 

 

 

✍️.      ناصر العبيدي