صورة تعبيرية من أرشيف شبوة برس
شبوة برس – خاص
كشفت مصادر أمنية وإعلامية عن تحركات ميدانية خطيرة لجماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح اليمني) في مناطق حدودية بمحافظة تعز، عقب استدعائها مئات العناصر المتطرفة من صفوفها، بينهم أمراء في تنظيم القاعدة وضباط عسكريون موالون للجماعة، إلى مدينة التربة القريبة من حدود محافظة لحج.
وأفادت المصادر لمحرر "شبوة برس": أن الجماعة تواصل منذ أيام حشد ميليشياتها وقياداتها قرب حدود لحج، في إطار مخطط يستهدف تنفيذ عمليات عدائية ضد المحافظة، بعد سلسلة الهزائم التي منيت بها في وادي عومران والمحفد بمحافظة أبين، والتي كسرت شوكتها هناك.
وفي السياق ذاته، كشف القيادي الإخواني عادل الحسني في منشور على صفحته بفيسبوك عن تشكيل ما سماه “المقاومة الوطنية المسلحة” بقيادة الإرهابي العميد أمجد خالد، المتورط في تنفيذ جرائم إرهابية سابقة بالعاصمة عدن.
وبحسب ما أعلنه الحسني، فإن التشكيل الجديد يضم أكثر من ستين ضابطًا من ميليشيات الإخوان، ويستعد للانطلاق من المناطق الواقعة بين محافظتي لحج وتعز، تحت ذريعة “تحرير الأراضي الجنوبية” وطرد “القوى الأجنبية”، في إشارة إلى المحافظات الجنوبية المحررة الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة الجنوبية وقوات التحالف العربي.
وتأتي هذه التحركات المشبوهة في وقت تتصاعد فيه الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء انقلاب الحوثيين وتوحيد الصف العسكري، ما يكشف – بحسب مراقبين – عن تواطؤ خفي وتناغم ميداني بين ميليشيات الإخوان والحوثيين بهدف إرباك المشهد وإفشال مساعي الاستقرار في الجنوب.