شبوة برس – خاص
نتساءل في موقع "شبوة برس" موقف الدول العربية وصمتها المريب تجاه جرائم تنظيمَي القاعدة وداعش في الجنوب العربي، حيث تتكرر الهجمات الإرهابية التي تستهدف الجنود الجنوبيين على امتداد البلاد دون أن يصدر أي بيان إدانة أو استنكار من أي دولة عربية، وكأن دماء أبناء الجنوب لا تعني أحدًا.
وقال محرر "شبوة برس" الاخباري: إن بيان تنظيم القاعدة الأخير الذي تبنّى عملية إرهابية جديدة ضد القوات الجنوبية، قوبل بصمت رسمي عربي مطبق، في الوقت الذي تتسابق فيه العواصم العربية عادة لإدانة أي حادث مشابه في دول أخرى.
وأكد أن هذا الصمت لم يقف عند حدود الحكومات، بل امتد إلى وسائل الإعلام العربية الكبرى التي تجاهلت الحادث كليًا، فلم تشر إليه وكأن الإرهاب في الجنوب أمر لا يستحق التغطية أو التنديد.
وأشار "شبوة برس" إلى أن هذا التجاهل يُعد شكلًا من أشكال التواطؤ المعنوي، إذ إن الصمت أمام الإرهاب هو تبرير له، بل رسالة ضمنية تشجع التنظيمات المتطرفة على مواصلة استهدافها لأبناء الجنوب دون خوف من ردود فعل عربية أو دولية.
وأضاف أن السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه اليوم: هل باتت بعض الدول العربية تبارك ضمنيًا العمليات الإرهابية في الجنوب العربي؟ ولماذا يُتعامل مع ضحايا الإرهاب في الجنوب بازدواجية فاضحة لا تُرى في مناطق أخرى من العالم العربي؟
واختتم التقرير بدعوة الجامعة العربية والدول الفاعلة إلى موقف واضح وصريح يدين الإرهاب في الجنوب العربي ويدعم حق الجنوبيين في الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن الإرهاب لا يُحارب بالصمت ولا يُدان بالانتقاء، وأن تجاهل جرائم القاعدة وداعش ضد الجنوبيين جريمة أخلاقية لا تقل خطرًا عن الفعل الإرهابي نفسه.