شبوة برس – خاص
رصد محرر "شبوة برس" تغريدة للخبير في شؤون الإرهاب "محمد بن فيصل" على منصة إكس، كشف فيها عن تصدر عدد من تلاميذ الداعية السلفي اليمني يحيى الحجوري لقيادات التنظيمات الإرهابية الناشطة على أرض الجنوب العربي، مؤكدًا أن تلك الشبكات باتت تنشر الرعب والخوف في صفوف المواطنين وتستهدف الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية.
وأوضح "بن فيصل" أن القاضي العام لتنظيم داعش في ولاية اليمن المدعو "أبو محمد الكناني" والمراقب العام للتنظيم "أبو الحسن الهاشمي" إضافة إلى القيادي "أبو شيماء الجزائري" جميعهم من طلاب الحجوري الذين تلقوا دروسهم في مركز دماج بصعدة، قبل أن يتحولوا إلى رموز في التنظيمات المتطرفة.
وأشار إلى أن تسجيلات صوتية تعود إلى عام 2014 أظهرت أحد أتباع الحجوري ويدعى "أبو بلال الحضرمي" وهو يدافع عن تنظيم داعش ويبرر جرائمه، ما يعكس خطورة الفكر الذي تخرّج من تلك المراكز السلفية غير الخاضعة لأي رقابة أمنية أو فكرية.
وأضاف بن فيصل أن الإشكال لا يقتصر على مواقف الحجوري أو بعض تلاميذه المعلنة، بل في البيئة الدينية المنفلتة التي تحولت إلى حاضنة لتفريخ المتطرفين وإنتاج قيادات للتنظيمات الإرهابية التي تنشط اليوم في الجنوب العربي تحت مسميات متعددة.
وختم الخبير في شؤون الإرهاب بالإشارة إلى أن غياب الرقابة الحكومية عن تلك المراكز ساهم في تحويلها إلى مصانع فكرية للعنف والتكفير، داعيًا إلى ضبطها ومراجعة نشاطها الفكري والمالي بما يضمن حماية المجتمع من خطر الإرهاب الذي يستهدف الجنوب أرضًا وإنسانًا.