المجلس الانتقالي بين الطموح السياسي والخيارات العسكرية: رصد وتحليل

شبوة برس – رصد ومتابعة

رصد محرر شبوة برس منشورًا للكاتب أحمد شداد على منصته، تناول فيه مستقبل الجنوب العربي بين الواقع السياسي وخيارات الحسم العسكري. وأوضح شداد أن النقاش حول الجنوب لا ينبغي أن يُختزل بردود فعل آنية، بل في وضع معادلة سياسية واضحة تُمكّن المجلس الانتقالي من تحويل الإنجازات العسكرية إلى مكاسب وطنية.

وأشار المنشور إلى أن الجنوب قدّم تضحيات جسيمة، ومن حقه أن يمتلك مشروعًا سياسيًا كاملًا يفرض نفسه على أي طاولة تفاوض مع ما يُسمّى بالشرعية أو الأطراف الإقليمية والدولية. وأكد شداد أن رفع سقف المطالب أصبح ضرورة وطنية لضمان استقرار الجنوب وتمثيله الحقيقي، مُقترحًا مسارين رئيسيين: المسار السياسي عبر تشكيل حكومة جنوبية كاملة الصلاحيات وإدارة الجنوب مؤقتًا، مقابل حكومة حرب شمالية لإدارة المعركة ضد الحوثي، والمسار العسكري في حال فشل الحل السياسي، من خلال التنسيق بين القوات الجنوبية ومقاومة حراس الجمهورية لاستعادة السيطرة على صنعاء ومواجهة نفوذ جماعة الإخوان.

واختتم المنشور بالتأكيد على أن المجلس الانتقالي يمتلك أوراق قوة حقيقية، ويحتاج فقط إلى وضوح في الهدف وثبات في الخطاب وعدم القبول بأي تسوية تُفرّغ نضالات الجنوب من معناها، مؤكدًا أن الجنوب سيكون شريكًا كاملًا في صياغة مستقبل اليمن والمنطقة.