شبوة تنصب الواسط في خيمة الجنوب

2025-12-24 18:55

 

شكّلت شبوة، خلال السنوات الماضية، نموذجًا صارخًا لمحاولات يمنية لاقتلاعها من نسيجها الوطني الجنوبي، عبر سياسات ممنهجة هدفت إلى تحويلها إلى ساحة فوضى ووكرٍ للإرهاب الإخواني، وإفراغها من أدواتها الأمنية الشرعية، وهو ما تجلّى في إسقاط النخبة الشبوانية سابقًا، وتسليم مديرية بيحان للحوثي في ساعات معدودة، في مشهد عكس حجم التواطؤ والاختراق داخل منظومة الشرعية اليمنية. غير أن شبوة، بوصفها مكوّنًا جنوبيًا أصيلًا، رفضت هذا المسار، واستعادت موقعها الطبيعي قولًا وفعلًا، لا بالشعارات بل بالقرار السياسي الصريح.

اليوم يُمثّل بيان السلطة المحلية في محافظة شبوة إعلانًا سياسيًا وقانونيًا واضحًا، تجاوز كونه موقفًا إداريًا إلى ترسيخ واقع جديد في مسار القضية الجنوبية.

 فقد كشف البيان سقوط الدولة اليمنية عمليًا بفعل الانقلاب الحوثي، وعجز النخب اليمنية خلال عقد كامل عن استعادة الدولة أو حماية السيادة، ما أفقدها أي شرعية تمثيلية.

 وفي هذا السياق، أكد أن استعادة دولة الجنوب العربي لم تعد مطلبًا عاطفيًا بل استحقاقًا تاريخيًا حتميًا.

 

ويكتسب البيان أهميته لصدوره عن سلطة محلية قائمة أعلنت دعمها لمسار المجلس الانتقالي الجنوبي ودعت للاصطفاف الوطني، ما يجعل شبوة أحد أعمدة مشروع دولة الجنوب العربي.