اجتهد السيد جمال بن عمر المبعوت الأقليمي ومستشار الامين العام للامم المتحدة لدى اليمن في مهمة اشراك الحراك السلمي الجنوبي في الحوار الوطني الشامل و قبل بدأ مؤتمر الحوار توصل الى اتفاق مع المناضل محمد علي احمد ترتب علية موافقة بن علي في المشاركة بالحوار الوطني وترأسه الفريق الجنوبي المشارك في الحوار وفي المطاف الاخير من مشوار الحوار بصنعاء وبعد اختلافه مع محمد علي بمايخص تعليق مشاركته بسبب المعالجة التي ستقرها مخرجات مؤتمر الحوار فيما يخص القضية الجنوبية تأتي اخبار عن زيارة قريبة لجمال بن عمر االى عدن وعقد لقأت مع جنوبيين لم يشاركوا في الحوار بصنعاء كسابقة متناقضة مع التزاماته التي اعلنها في تصريحاته السابقة و تقاريره التي يرفعها للامين العام للامم المتحدة أنه لن تجرى اي معالجة لأي قضية بما فيها القضية الجنوبية الا في اطار مهام الحوار الوطني وداخل جلسات الحوار فقط..
في حال تأكدت زيارة جمال بن عمر الى عدن يكون بن عمر امام مخالفتان اقدم عليها وهما .. الاولى أنه تخلا عن الجهة الجنوبية التي التزمت له بقبول الحوار والمشاركة في الحوار والتزم لها بتوليها مسؤلية معالجة مصير القضية الجنوبية ..
الثانية أنه خالف سياسة التسوية السياسية في اليمن التي تشترط أن معالجات لكل المشاكل و القضايا في اليمن لا تكون الا في اطار الحوار الوطني والمشاركة في العملية السياسية تحت سقف الحوار الوطني .. متجاهل صوت شعب الجنوب الذي كان قراره واضح و تجلى برفضه للحوار الوطني وكل مخرجاته التي تنتقص من حجم قضيته العادلة وحدد ثوابث في قبول الحوار على اساس التفاوض الندي بين دولتين وتحت مظلة دولية اقليمية وفي دولة محايدة .
وفي حال تواجد المستشار للامين العام للامم المتحدة في عدن هل سنجد هناك شخصيات جنوبية احترمت في البداية قرار الشعب وامتنعت عن المشاركة في الحوار قد رتبت لنفسها موعد للقاء مع جمال بن عمر والدخول بنفاشات معه بما اتا يحمله من مواضيع و مقترحات حول القضية الجنوبية ..
جمال بن عمر تأكد للدول الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الامن والامم المتحدة فشلة في المهمة التي وكلت له من قبلهم وبعت لأجلها الى اليمن والذي تتخلص في العملية السياسية في اليمن في اطار الحوارالوطني الشامل وملحقاته .
فهل سينجح بن عمر في استدراج جنوبيين من حراك جنوبي واحزاب سياسية ذات الصلة بمنظومة الاحتلال اليمني ومن مندوبين عن منظمات المجتمع المدني ومن عناصر نظاميه لحكومة المشترك في عدن الى القبول في مناقشة مخرجات الحوار الوطني بعيدا عن قاعة الحوار الوطني في مرحلته الختامية والوصول معهم إلى اتفاق بأي شكل من الاشكال حول الحلول التي يحملها للقضية الجنوبية ..
منى هيثم
ناشطه اعلاميه