دعوة لخطيب مسجد خالد بن الوليد الفاضل ببيان حكم الشرع في جعل المساجد وسيلة إعلامية وإعلانية تجارية

نأمل من شيخنا الفاضل احمد بن حسن المعلم ـ ئيس مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت أن يتطرق في خبطته يوم غدا بمسجد خالد بن الوليد إلى ما انتشرت من ظاهرة غريبة وعجيبة للأسف سقط فيها كثير من أصحاب الجمعيات ومراكز تحفيظ القران حيث يتخذون جدران ومداخل المساجد وسيلة إعلامية للترويج لمشاريعهم السياسية والحزبية والدعوية ، فاحدهم يدعو للانخراط في دورة للقيادة في لوحة كبيرة معززة بالصورة والإعلانات والأسعار التخفيضية ، وآخر يعلن عن فتح عيادة طبية ودوامها واسم المناوبين مع اختتام هذه الحملة الإعلانية بالعبارة الآتية " الدال على الخير كفاعله " .

نأمل من الشيخ الفاضل ـ كما اعتدناه لا تأخذه في الحق لومة لائم ـ بان ينبه لخطورة هذه الظاهرة الخطيرة والتي هي في توسع وازدياد وانتشار مقلق ، فحتى دور العبادة والمساجد والمقابر لم يقم لها حرمة  وتم استعمالها من قبل البعض كتجارة للإعلان واستقطاب المصلين ضحايا في الوقوع في براثن هذه الإعلانات التجارية لكونها تتخذ الطابع الديني الدعوي ، ويعد المشارك فيها مناصرا لدين الله ، والرافض لها محاربا لدين الله كما يعتقد البعض .

       كما إننا نهيب بكل العلماء والشرفاء ووجهاء المجتمع بان نبعد مساجدنا ومنابرنا عن كل أعمال تخالف ما أقيمت له هذه المساجد والمنابر المباركة وهي ذكر الله وبث التسامح والتراحم والمحبة بين الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالكلمة الحسنة والموعظة الطيبة ، كما قال تعالى:  فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ * رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مّن فَضْلِهِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ  ..

*  تلميذكم : فائز سالم بن عمرو