أستمرت تساؤلات العديد من المراقبين للشأن اليمني عن سر الحملة الشعواء التي يتعرض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع محمد ناصر أحمد وهم من أوصلتهم نفس وسائل الاعلام الى درجه رفيعة من الوطنية النادرة والنجومية التي تلامس عنان السماء .
عندما تعارضت مصالح حزب الاصلاح وشيوخه القبليين وحلفائهم من اللواء علي محسن الأحمر الى حميد القشيبي وتعرضت مليشياتهم للهزائم المذلة في عمران ودمرت منازل بيت الاحمر رمز جبروتهم وعنجهيتهم أرادوا زج الجيش اليمني للقتال نيابة عنهم في مواجهة أنصار الله والقبائل الحليفة لهم ورفض الرئيس هادي لذلك تصاعدت الحملة الاعلامية عليه وعلى وزير دفاعه محمد ناصر أحمد .
تصريح وزير الدفاع الذي نقلته صحيفة الخليج الأماراتية التالي يكشف الحقيقة لذلك الهجوم جلية و واضحة وضوح الشمس .
فقد أعلن وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر احمد، أمس السبت، أن الجيش في بلاده يتخذ الحيادية موقفاً إزاء الصراعات بين المكونات السياسية في اليمن، في وقت أكدت فيه تقارير عودة التوتر إلى محافظة عمران وسط تنامي حشود المسلحين الحوثيين في أعقاب اشتباكات مع وحدات عسكرية .
وفي اجتماع عسكري وصف بالاستثنائي قال وزير الدفاع اليمني إن "الجيش يقف على مسافة واحدة من كل المكونات السياسية ويلتزم الحيادية المطلقة" .
وأضاف "نعمل على النأي بالقوات المسلحة عن الخلافات والصراعات الحزبية والمناكفات، وهو ما يستدعيه الواجب الوطني الذي يلزم الجميع بالعمل في إطار التعددية الحزبية في المجتمع المدني" .
وأشار الوزير اليمني إلى أن "التدوير الوظيفي في القوات المسلحة سيطبق قبل غيرها من المؤسسات، باعتبار ذلك مطلباً ضرورياً لضمان الفاعلية والنشاط والتجدد في العمل القيادي بمختلف مفاصله" .
وشدد على "ضبط القوة البشرية وحصر ممتلكات القوات المسلحة وترشيد الإنفاق واعتماد الشفافية والموضوعية في التعامل الإداري والمالي بما ينسجم وطبيعة المرحلة والسمات المميزة للحكم الرشيد" .
كما أكد ضرورة "منع التعدي على منشآت ومؤسسات الدولة"، معتبراً أنه "واجب القوات المسلحة والأمن، ولن يُسمح لأحد بتجاوز ذلك وسوف تتصدى بقوة وحزم لكل من يحاول التطاول على الدولة ومؤسساتها وعلى أمن واستقرار الوطن" .
ويطالب البنك والصندوق الدوليين تطبيق نظام البصمة لمنتسبي الجيش بعد إعلانه رسمياً بأن تعداده لا يزيد على 150 ألفاً، في حين المرصود في الموازنة العامة اعتماد نصف مليون وظيفة في الجيش .
في غضون ذلك، عادت أجواء التوتر إلى محافظة عمران بعد مواجهات محدودة أسفرت عن سقوط جرحى من المسلحين التابعين لجماعة الحوثي وقوات الجيش .
وقال سكان إن اليومين الماضيين شهدا حشوداً حوثية في مدخل مدينة عمران وبعض ضواحيها، وكذلك انتشار قوات عسكرية واستحداث نقاط جديدة تمركزت فيها وحدات من قوات اللواء 310 مدرع بقيادة اللواء حميد القشيبي، بعدما أفلحت لجنة وساطة رئاسية من احتواء المواجهات التي حصلت بين الجانبين في وقت سابق .
وكانت لجنة الوساطة الرئاسية تسلمت، الجمعة، عدداً من الجنود الذين أسرهم مسلحون حوثيون على خلفية المواجهات الأخيرة في منطقة قارن، بعد جهود أثمرت عن اتفاق اللجنة مع الحوثيين على إعادة عربات تخص المسلحين الحوثيين كانت قوات الجيش صادرتها في وقت سابق .