الخليج : قوات النخبة تنضم للحملة العسكرية ضد ‘‘القاعدة‘‘ في أبين وشبوة

أكدت السلطات اليمنية الأحد أنها وجهت ضربة قاسية إلى "القاعدة" بإعلانها مقتل 37 من عناصر التنظيم، في وقت كثف الجيش اليمني هجومه ضد معاقل القاعدة الرئيسة في شبوة وأبين، الواقعتين جنوب البلاد، وذلك بوصول تعزيزات عسكرية من قوات النخبة التي من المقرر أن تخوض المعارك الأخيرة .

وأعلنت وزارة الدفاع مقتل 37 "إرهابياً وإصابة عشرات آخرين بجروح" . ووصفت الهجوم بأنه "مهم" من دون الإفصاح عن الوسائل العسكرية التي استخدمتها وذلك في اليوم السادس للعملية العسكرية التي تهدف للقضاء على معاقل التنظيم الإرهابي في جنوب اليمن وشرقه .

وكانت تعزيزات عسكرية ضخمة من المنطقة العسكرية الثالثة قد انضمت إلى القوات المتواجدة في محور منطقة عتق بشبوة لتنفيذ المهام المحددة باتجاه طريق النقبة - عتق وتعزيز انتصارات الجيش والأمن واللجان الشعبية في الحرب ضد تنظيم القاعدة في عدد من مناطق محافظتي شبوة وأبين .

وأوضح الموقع الإلكتروني للوزارة في رسالة نصية للصحفيين أن العملية جرت في جول ريدة مركز منطقة ميفعة في محافظة شبوة حيث قتل الجيش خمسة من القاعدة في وقت سابق .

ونقل الموقع عن رئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي حسن الأحمدي إشادته بالجنود الذين وصلوا مؤخراً إلى شبوة "أبطال هذه الوحدات وجاهزيتهم القتالية العالية، لتنفيذ واحد من أهم الواجبات الوطنية الكبرى في هذه المرحلة من تاريخ اليمن وحماية أمنه واستقراره وتخليصه من مخاطر الإرهاب" .

وأكد أن "القوات المسلحة قد حسمت أمرها وأقرت بأن لا نجاة اليوم لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من الموت الذي اختارته بمحض إرادتها، حتى يتم اجتثاثها من اليمن التي لا يمكن أن تكون حاضنة للإرهاب مطلقاً" .

من جانب آخر، شنت قوات الجيش بمشاركة من قوات الأمن واللجان الشعبية بمحافظة أبين يوم أمس هجوماً عنيفاً على مواقع عناصر القاعدة في منطقة سناح التي تلي المعجلة والقريبة من ضيقة بمديرية المحفد، وقصفت بالطائرات والمدفعية الثقيلة والدبابات مخابئ للتنظيم .

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما فر البعض منهم باتجاه وادي ضيقة تاركة خلفها كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخائر .

وقالت المصادر العسكرية إن مسلحي القاعدة تعرضوا أمس لأكبر هزيمة حيث انسحبوا من النقطتين الرئيستين اللتين كانوا متمركزين فيهما بالخط الرئيس وسط المحفد والتي أصبحت حالياً في قبضة الجيش، لافتاً إلى أن الجيش ضيق الخناق على هذه العناصر الإرهابية ولم يتبق منهم سوى قلة في منطقة وادي ضيقة .

في الأثناء انطلقت أمس الأحد مسيرة شعبية كبيرة من شارع الزبيري تضامناً مع الجيش في حربه ضد تنظيم القاعدة وتأييداً لجهوده في تخليص اليمن من شروره .

وجاءت المسيرة في إطار أنشطة الهيئة الوطنية للدفاع عن القوات المسلحة والأمن ومؤازرتها التي شكلت مؤخراً من نقابة الصحفيين اليمنيين ومن نقابات أخرى وبإسهام مختلف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني .