عبر مجلس الوزراء السعودي أمس عن إدانته الشديدة واستنكاره «اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين»، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الأممية إلى «التحرك من أجل وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة، وأعمالها الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته»، ورحب بإعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تشكيل الحكومة، معتبراً ذلك «خطوة إيجابية ومهمة نحو تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اليمني من أمن واستقرار».
وأعرب المجلس خلال جلسته أمس في الرياض، برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، عن استنكاره «الحادث الإجرامي الذي وقع في محافظة الأحساء (شرق السعودية) أخيراً، وما نتج منه من سفك للدماء وقتل للأبرياء وهتك لحرمة النفس المعصومة وحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين»، وأكد أن الحادث «عدوان إرهابي ظالم من حاقدين استباحوا دماء المسلمين من دون وجه حق»، مقدماً تعازيه إلى أسر وذوي المتوفين وذوي شهداء الواجب والجرحى جراء المواجهة مع المشتبه في تورطهم بالجريمة، ونوه «بما أبداه رجال الأمن من عزم على تنفيذ مهامهم في التصدي لمخططات جميع من يقومون بهذه الأفعال الخارجة عن تعاليم الدين الإسلامي وتدعو إلى إحداث الفوضى في الأمة».
وقال وزير الحج وزير الثقافة والإعلام المكلف الدكتور بندر حجار، في بيان، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إن المجلس نوه بانطلاق برنامج «حوارات» الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ويشتمل على 20 لقاء في كل مناطق المملكة، بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين، وقدر «جهود ولي العهد وعنايته بالدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية».
وأكد الوزير حجار، أن مجلس الوزراء وافق على تفويض وزير المالية التوقيع مع وزارة الخزانة في أميركا مشروع اتفاق بين الرياض وواشنطن لتحسين الامتثال الضريبي الدولي وتنفيذ قانون الامتثال الضريبي للحسابات الأجنبية (فاتكا)، ووافق على مذكرة تفاهم للتعاون الفني بين وزارة البترول والثروة المعدنية في السعودية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية في الأردن في مجالات الجيولوجيا والتعدين، الموقعة في عمان في 10 / 3 / 1434هـ.
كما وافق مجلس الوزراء على مذكرات تفاهم واتفاق تم توقيعها في مدينة صن سيتي في جنوب أفريقيا في 25 / 8 / 1434هـ بين وحدة التحريات المالية في وزارة الداخلية السعودية ومركز تحليل التقارير والمعاملات المالية في أفغانستان، واتفاق مع خلية معالجة الاستعلام المالي في الجزائر، واتفاق مع جهاز الضبط المالي الاقتصادي في روسيا، واتفاق مع إدارة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في مونتينغرو، واتفاق مع مجلس التحقيق في الجرائم المالية في وزارة المال في تركيا.
* الحياة