جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس أثناء استقباله السفيرة البريطانية في صنعاء جين ماريوت نفي، علاقة بلاده بـ «تصدير الإرهاب» مؤكداً وجود «حملة إعلامية ظالمة» قال أنها «تستهدف اليمن بناء على معلومات مغلوطة أعقبت هجوم باريس».
وكان تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» بث تسجيلاً مصوراً على الإنترنت ظهر فيه القيادي نصر الآنسي معلناً تبنيه الهجوم على الصحيفة الفرنسية «تنفيذاً لتوجيهات زعيم التنظيم أيمن الظواهري ووصية مؤسسه أسامة بن لادن».
في غضون ذلك أعلنت السلطات اليمنية توقيف ثلاثة أشخاص قالت أنهم من أخطر عناصر التنظيم في مدينة تعز (جنوب غرب) في عملية لقوات الأمن وأكدت ضبط أسلحة وأجهزة اتصال لاسلكي بحوزتهم.
كما أعلنت توقيف ستة آخرين في مدينة زنجبار (كبرى مدن محافظة أبين جنوب اليمن) قالت أنهم أعضاء في خلية للتنظيم مسؤولة عن قتل أحد قادة «اللجان الشعبية» (ميليشيا مساندة للجيش).
إلى ذلك أفادت مصادر أمنية رسمية عن إحباط تفجير في مدينة ذمار (100 كلم جنوب صنعاء) بعدما عثرت أجهزة الأمن على عبوة ناسفة تزن خمسة كلغ من المتفجرات إلى جوار المركز الثقافي، يعتقد أن «القاعدة» مسؤول عن زرعها.
وقال هادي أن «الحملة الظالمة التي يتعرض لها اليمن ربما لأهداف ومقاصد لها بعدها، وإلا كيف يتم إرسال إرهابيين إليه من مختلف الأصقاع وهم مشبوهون لدى دولهم وأجهزة الأمن في بلدانهم».
وعلى رغم تهديد الحوثيين العملية الانتقالية بعد سيطرتها على صنعاء وتحكمها بالقرار السياسي والأمني وفرض عناصرها في مفاصل الدولة، إلا أن هادي أكد للسفيرة ماريوت أن «العملية السياسية تمضي صوب تحقيق أهدافها الكاملة، خصوصاً بعد إنجاز مسودة الدستور الأولى التي ستمثل النقلة النوعية إلى النظام الجديد لليمن الاتحادي وفقاً لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».