الرئيس هادي : لم أتسلم من صالح إلا علم الدولة وتوجيهات خارجية لإفشال العملية الانتقالية

2015-01-18 04:35
الرئيس هادي : لم أتسلم من صالح إلا علم الدولة وتوجيهات خارجية لإفشال العملية الانتقالية
شبوة برس - متابعات - صنعاء

 

قال هادي، إنه لم يتسلم من صالح إلا «العلم الجمهوري»، في إشارة إلى مراسيم تسليم السلطة التي جرت بين الرجلين بعد أيام على انتخاب الرئيس الحالي في سباق غير تنافسي، مشيراً إلى أن اليمن كان على شفير «كارثة حقيقية» عند تسلمه السلطة، «حيث كانت الانقسامات على أشدها بين الجيش والأمن وحتى المجتمع»، فيما كانت الحرب تدور في شوارع صنعاء.

 

وأضاف: «بعد توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دخلنا في الحوار وغلبنا الحكمة وتحاور الجميع على طاولة التفاهم والتقارب بعد أن كان الجميع في متارس حربية وقتالية». وخاطب هادي الأطراف التي انسحبت من جلسة الهيئة الوطنية للرقابة على الحوار قائلاً: «على الذين يعملون على التعطيل أن يعوا أننا في الطريق الصحيح. لا يمكن إعاقة هذا العمل الوطني الجبار، وربما ذلك يأتي بتوجيهات خارجية لإفشال مخرجات الحوار»، مشدداً على أن مصلحة اليمن «فوق كل الاعتبارات والتوجيهات الخارجية». ولفت إلى أن قرار الأمم المتحدة 2014 الصادر في فبراير الماضي «يحمل تحذيرات مهمة ضد الذين يذهبون بنواياهم الخبيثة إلى تعطيل مسيرة الوفاق والتحول في اليمن». وفي نوفمبر الماضي، فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على الرئيس اليمني السابق واثنين من قادة الحوثيين بسبب تهديدهم السلام في البلاد.

 

ودعا الرئيس اليمني من وصفها بـ«قوى الخير» إلى «التكاتف والتلاحم والتماسك من أجل إنجاح التحول السياسي في اليمن بصورة كاملة»، وقال: «ندشن اليوم مرحلة أساسية ومهمة في طريق تطبيق الدستور الاتحادي الذي عكس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل كاملة في أحكام ومواد دستورية»، معتبراً أن الدستور الجديد «ضمانة وطنية أكيدة للمستقبل القريب والبعيد».

 

وأضاف: «نحن أمام مرحلة جديدة سيستفيد منها أولادنا وأحفادنا جميعاً. يكفي ما أُهدر خلال ما يربوا على نصف قرن منذ قيام الثورة اليمنية وحتى اليوم في الصراعات والانقلابات والمكايدات سواء كانت عسكرية أو قبلية أو مناطقية أو مذهبية»، مشدداً على ضرورة حل المشكلات الحالية «بالعقل والمنطق دون اللجوء إلى العنف المتمثل في الخطف والقتل ومختلف وسائل العنف الذي لا يجلب إلا الدمار والويل للمجتمع».

* الاتحاد