الحراك الجنوبي يؤكد أنه ليس طرفاً في الصراع الذي تشهده العاصمة صنعاء بعد سيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة.
اعتبر الحراك الجنوبي أن الأحداث التي شهدتها العاصمة اليمنية، صنعاء، أمس الثلاثاء، وسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة اليمنية وما رافقها من نهب للأسلحة، هو انعكاس لتفاعلات تتصاعد منذ فترة ضمن إطار الصراع على مراكز القوة والقرار من أجل السيطرة على اليمن و"الجنوب ليس طرفاً في هذا الصراع".
ودعا الحراك في بيان، تلقت "إرم" الاماراتي نسخة منه، جميع الجنوبيين المشاركين في سلطة صنعاء بالالتحاق بما اسماه "ثورة شعبهم الجنوبية التحررية"، مجدداً رفضه لأي مشاريع منقوصة من مطالب الجنوبيين بالانفصال.
ورأى الصحفي اليمني، إياد الشعيبي، أن هناك سيناريوهين متوقعين لما سيحصل في صنعاء خلال الساعات المقبلة، أولهما بقاء الرئيس هادي عبد ربه منصور تحت سيطرة الحوثيين والإعلان رسمياً التمسك باتفاق السلم والشراكة مع إعادة صياغة الدستور وسن مادة تؤكد على الوحدة اليمنية ورفض أي مشروعات فيدرالية أو تقسيم بين الشمال والجنوب، والعمل على فرض إدارة الدولة الجديدة التي سيتصدرها شخصيات جنوبية داخل الجنوب بقوة الدولة والعمل على اكمال سلسلة الاجراءات التي تخضع الجنوب لطائلة الدولة الحوثية الجديدة، وترحيل قضية الجنوب.
وتابع الشعيبي أن ثاني تلك السيناريوهات يتلخص في عزل الرئيس هادي أو اعتقاله والذهاب بتشكيل مجلس عسكري يحدد آليات معينة لإدارة المرحلة الجديدة وفرض السيطرة العسكرية على مأرب وربما نشوب حرب شرسة بين مسلحي الحوثي والقبائل التي ستدخل فيها القاعدة وسينتقل هذا الصراع ويشتد في المحافظات الجنوبية للشمال بتعز واب والبيضاء.
وأشار إلى أن السيناريو الثاني سيدفع باتخاذ جنوبيي السلطة ومن كانوا محسوبين على هادي سلسلة إجراءات تصعيدية ستقود إلى حالة غضب جنوبي متصاعد نحو محاولة الاستيلاء على مدن ومحافظات الجنوب والحيلولة دون وصول نفوذ الحوثي إليها، بدعم بعض الدول وسينتهي بصراع كبير بين الجنوبيين والشماليين.
من جانبه قال الصحفي، ناصر القاضي، إن سيطرة الحوثيين على آخر مدامك الدولة في صنعاء هي فرصة تاريخية للجنوبيين عليهم انتهازها لاستعادة بلادهم, وأي تحرك في هذا الاتجاه سيحظى بدعم إقليمي ودولي وعربي وستقف دول كبرى -لم يسمها- مع الجنوبيين لاستعادة بلادهم.
وأضاف إن: " الأسباب الموضوعية والذاتية لانتصار قضية الجنوب باتت مكتملة الأركان وما على الجنوبيين خصوصاً القيادات السياسية سوى تحريك ملف القضية حيث ستقف قيادات جنوبية لاتزال في السلطة لصنعاء مع استعادة دولة الجنوب".
* أرم