عاد اليمنيون إلى الساحات التي كانت بؤرة للثورة التي شهدتها العاصمة صنعاء وبقية مناطق البلاد عام 2011 وأدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهذه المرة لمقاومة الانقلاب الذي نفذه المتمردون الحوثيون خلال الأيام الماضية، بعد الاستيلاء على المقار السيادية للدولة، ما دفع بالرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح إلى تقديم استقالتيهما من منصبيهما ودخول البلاد في فراغ دستوري، وشهدت مناطق عدة في الشمال والجنوب مسيرات وتظاهرات احتجاجية ضد الانقلاب، في وقت وجه الناطق باسم المتمردين علي البخيتي صفعة قوية للجماعة بتقديم استقالته من المكتب السياسي احتجاجاً على الطريقة التي أدار بها المتمردون خلافهم مع الرئيس هادي .
وشهدت العاصمة صنعاء وبعض المحافظات تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف الذين احتشدوا في الساحات والميادين العامة للتعبير عن رفضهم ل"الانقلاب على الشرعية" من قبل جماعة الحوثي، وكانت أبرزها ساحة التغيير التي رفع منظموها شعار " معاً لاستكمال أهداف الثورة الشبابية11 فبراير 2011" .
وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة وسط هتافات تندد بالانقلاب علي مؤسسات الدولة ومقررات مؤتمر الحوار الوطني، كما أعلنوا عن تنظيم تظاهرة كبرى اليوم السبت في ساحة التغيير، واستعادت ساحة الحرية بتعز، جنوبي العاصمة، زخمها الشعبي باحتشاد عشرات الآلاف من ممثلي مختلف المكونات السياسية والشرائح الاجتماعية ومن الناشطين السياسيين والحقوقيين للمشاركة في مسيرة شعبية حاشدة تصدرتها الشعارات المنددة بالانقلاب والمطالبة بانضمام اقليم "الجند" لإقليمي عدن وحضرموت، فيما شهدت محافظتا إب (وسط) والحديدة (غرب) مسيرات مشابهة .
واستهدفت هجمات مسلحة الحوثيين في العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى، وهي المرة الأولى التي تنفذ فيه هجمات مسلحة في صعدة، التي تعد المعقل الرئيس للمتمردين .