اليمن.. سيناريوهات التقسيم والانفصال

2015-02-07 18:42
اليمن.. سيناريوهات التقسيم والانفصال
شبوة برس - متابعات - صنعاء

 

اكتملت أركان سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن بعدما سقطت ورقة التوت الأخيرة، وصارت البلاد برئيسها وبرلمانها ودستورها وسلاحها في قبضة تلك الجماعة التي يصفها الكثير من القوى السياسية المحلية بأنها صاحبة فكر متشدد ومتطرف.

وبحسب خبراء فإن اليمن سقط في هوة سحيقة غير معلوم نهايتها، في وقت تعاني بورصة الحلول السياسية من فقر مدقع، والخوف أن تقود الهوة إلى مستنقع الحرب الأهلية، وهو سيناريو يثير مخاوف تشظي الدولة اليمنية إلى أقطار عدة.

 

واعتبرت مصادر سياسية أن إقدام الحوثيين على تلك الخطوة يعتبر انتحارا سياسيا، كونه عملا منفردا يقصي كل الأطراف ولن يحظى بقبول إقليمي أو دولي. وردا على تلك الخطوة دعت الأحزاب والقوى السياسية لتظاهرات في كافة أنحاء البلاد.

وضاعفت تداعيات الفراغ السياسي الكراهية ضد الحوثيين. وتداعت أقاليم سنية إلى مناقشة تشكيل تحالف ضد الحوثيين واعتبارهم جماعة متمردة تعارض إرادة اليمنيين في بناء دولة اتحادية تحتكم للقانون.

 

وتثور مخاوف من اندلاع مواجهات عسكرية في محافظة مأرب، حيث تتركز غالبية المنشآت النفطية، ويمكن أن تسفر هذه المواجهة عن آثار مدمرة للاقتصاد الذي يعتمد على النفط.

وبينما تتسارع الأحداث، يبدو أن الجنوب ينتظر بدء ساعة الصفر للانفصا، وفي حال انفصال الشطر الجنوبي، في محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة والضالع، فإن ذلك سيصعد من حالة انعدام القانون في مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي.

 

في الوقت نفسه تزايدت العمليات النوعية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خصوصا في مناطق شبوة وأبين ولحج جنوبي اليمن، وبخاصة عمليات اغتيال عشرات الضباط في الجيش والأمن.

ويحذر مراقبون سياسيون من أن يصبح اليمن حديقة خلفية لإيران تمارس منه التوسع الاستراتيجي في المنطقة بعد السيطرة على الدولة المتحكمة في مضيق باب المندب.

* سكاي نيوز