ماتزال التطورات تتوالى في اليمن منذ أعلنت جماعة الحوثي يوم الجمعة الماضي ما سمته "إعلانا دستوريا" قضى بحل مجلس النواب اليمني وتشكيل مجلس انتقالي من خمسة أعضاء، وقد جاء إعلان الحوثيين عن هذه الخطوات في أعقاب الإعلان عن تعليق المفاوضات بين الأطراف السياسية اليمنية للخروج من الأزمة بأشراف موفد الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر. وفي آخر تطورات الموقف على الأرض أفادت التقارير بأن مسلحين تابعين لجماعة الحوثي اقتحموا مكتب الرئاسة اليمنية وبدأوا في تسيير أعماله بالفعل .
على صعيد ردود الفعل الداخلية بدا أن العديد من القوى السياسية داخل اليمن تعارض خطوة الحوثيين بدءا من حزب التجمع اليمني للإصلاح "إخوان مسلمون “،وحتى حليفهم الرئيسي الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام ،مرورا بالعديد من القوى الأخرى منها قوى شباب الثورة اليمنية.
وكانت عدة مدن يمنية قد شهدت تظاهرات رافضة لما أسمته بالانقلاب الحوثي على السلطة أبرزها تلك المظاهرات المتواصلة والتي تشهدها مدينة تعز " جنوب غرب اليمن" في حين أعلنت السلطات المحلية والأمنية في المحافظات الجنوبية رفضها القاطع للإعلان الدستوري الصادر عن الحوثيين .
من جانبه دافع عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين في اليمن في خطاب له السبت الماضي عن الخطوة التي قام بها الحوثيون قائلا إن "الإعلان الدستوري" يهدف إلى إنهاء حالة الفراغ التي تعيشها البلاد، متهما معارضيه بأنهم تآمروا على البلاد عبر استقالة الرئيس عبد ريه منصور هادي ورئيس الحكومة والتي كانت تهدف على حد قوله إلى إدخال البلاد في مرحلة فراغ.
على صعيد ردود الفعل الإقليمية أدان مجلس التعاون الخليجي ما جرى في اليمن معتبرا إياه بمثابة الانقلاب داعيا دول الخليج العربية إلى رد دولي أقوى، من جانبها وصفت إيران ما قام به الحوثيون في اليمن بأنه إعلان دستوري يكمل المبادرة الخليجية ولا يتناقض معها برأيكم
* بي بي سي