محلل سياسي: الإرهاب في عدن يتم بأيادي وأموال ومساعدة جنوبية

دعا الناشط السياسي الجنوبي صلاح السقلدي في تصريح لـ»السياسة»، «السلطات في عدن إلى درس ظاهرة الإرهاب جيدا وإيجاد معالجات لها، وأن تبدأ بمحاربة هذه الظاهرة قبل أن تستفحل في الجنوب وتحرق الجميع».

وأكد أن الإرهاب بنسبة 80 في المئة يتم بأياد جنوبية وبأموال جنوبية وبمساعدة جنوبية، موضحاً أن «الجماعات الإرهابية شاركت في الحرب ضد قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي ولكن بعد الحرب اصطدم الجنوبيون بتلك الجماعات التي امتلكت السلاح خلال الحرب ونهبت أطنانا من المتفجرات من معسكرات الجيش التي كانت تحت سيطرة قوات صالح والحوثي في منطقة صلاح الدين ومن إدارات الطرق، إضافة إلى ما امتلكته من عربات عسكرية».

وطالب السقلدي، الجنوبيين بالتعامل مع هذه المعضلة بتجرد وأن يتحدثوا عنها بشجاعة كما تحدثوا عن الحرب ضد تواجد قوات الحوثي وصالح في الجنوب بشجاعة، وأن يسموا الأشياء بمسمياتها بدلا من جعل الشمال شماعة لمشكلات الجنوب، مقدرا عدد العناصر الإرهابية سواء كان ذلك من جماعة «أنصار الشريعة» أو «القاعدة» أو «داعش» أو غيرها بعشرة آلاف في عموم الجنوب غالبيتهم في حضرموت وعدن.

وأضاف إن «الإرهاب يتواجد في المناطق التي لا توجد فيها دولة أو يكون تواجدها ضعيف، والموجود في اليمن خليط من الجماعات الإرهابية، ووصل الأمر في عدن إلى أن عناصر القاعدة باتوا يرددون أناشيدهم ويرفعون أعلامهم بشكل علني حتى تحول الأمر لديهم إلى موجة للتفاخر، وهذا الأمر خطير جدا».

وأشار إلى أنهم «عبارة عن مجاميع يتواجدون في تخوم عدن وفي قرى لحج ومزارع أبين، إضافة إلى تواجدهم العلني في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت وأخيرا في مدينة عزان بمحافظة شبوة»، مشيداً بإجراءات أجهزة الأمن في عدن لمواجهة تلك الجماعات الإرهابية.