التوعية المجتمعية وترشيد الاعلام ضرورة ملحة

2016-08-13 19:56

 

بعد ماتحقق في حضرموت وعموم ارض الجنوب من انتصارات علئ قوئ المحتل بمختلف تسمياتها واتجاهاتها ودحرهم من ارض الجنوب بعد عقود من السيطرة والفساد والبطش بالشعب  والثروة الجنوبية واعادة ادارة الدولة في الجنوب بكادر جنوبي وبدأ الاستحقاق لاهل الارض واصحاب الحق وكما يعلم الجميع ان استعادة الدولة ومؤسساتها وادارتها ليس بالامر الهين فهناك العديد من العراقيل والصعوبات التي ستواجهنا بطبيعة الامر فالملف الاهم والضروري هو الملف الامني لتثبيت الامن وتوفير الامان للمواطن العادي وكذلك تطمين رأس المال الحضرمي والجنوبي وحماية ممتلكانه وتشجيعه علئ الاستثمار للدفع بعجلة التنمية للامام ولكن لايعني ذلك ان نكتفي بالعمل في الملف الامني فقط فهناك امور مهمة ايضا لابد من العمل عليها منها جانب التوعية والتثقيف للمجتمع وترشيدة ومساعدتة علئ فهم واستيعاب خطورة المرحلة واهمية المشاركة المجتمعية وكيفية اقناع المجتمع انه جزء من العملية ولن يتم تحقيق النجاح في ترسيخ الامن وفرض قانون الدولة الا عندما يصبح الشعب يمتلك الوعي الكافي للنهوض بالدولة في جميع المجالات مثالا علي ذلك ضرورة استيعاب المجتمع ان الارهاب والتطرف لاينتج الا الدمار والتخلف وان رفض الفساد والعنف واجب علي المواطن قبل القيادي والمسؤول ومعرفة حقوق المواطن مهمة جدا ليتمكن من المطالبة بجميع ماهو له وكذلك تنفيذ كل ماهو واجب علية وبالنسبة الي الجانب الاعلامي الذي يعتبر سلاح القرن في العالم الحديث علينا ان نعمل علي ترشيد الاعلام في حضرموت وتطويعه لخدمة المجتمع والوطن ونرفض تلك المنابر الاعلامية التي تعمل لخدمة اتجاهات واحزاب علئ حساب القضية الوطنية فهناك الكثير من المطابخ الاعلامية القذرة التي تعمل علئ نشر الاكاذيب وتعمل علئ تحريض المجتمع ضد من يعمل من اجل الوطن وتبث الفتن بين الشعب وبدون دراية وقلة وعي يتم تداول تلك الاخبار والسموم ولانجد هناك  جهة اعلامية تقوم بتكذيب وتصحيح الاخطاء وتلك المحاولات الناقمة علي الوطن وذلك بسبب عدم توحيد الجهود الاعلامية وتنسيق العمل بين الطاقات الاعلامية في حضرموت لنستطيع قطع الطريق علئ تلك المنابر المرتزقة التي تبث الفتن ونشر الضغائن فإذا تمكنا من تدشين مراكز اعلامية يديرها الكادر الاعلامي النزيه والمستقل ومن خلال تلك المراكز يتم تفعيل دورات وورش عمل حول الاعلام وكيفية ترشيدة والمساهمة في تأهيل الشباب الاعلامي في المحافظة من خلال الاستفادة من خبرة المخضرمين والبارزين في مجال الاعلام وكذلك لابد من تفاعل منظمات المجتمع المدني وتدشين برامج وحملات توعوية تستهدف المجتمع بشكل عام لتساهم في رفع مستوي الوعي السياسي والامني لدئ المواطن ليتمكن من المساهمة في اداء دورة وواجبة اتجاه وطنه لذلك نطالب من القيادة السياسية والعسكرية في حضرموت وكذلك دول التحالف  للاهتمام بهذا الجانب الذي اصبح مهم جدا وضرورة ملحة ليساهم الجميع في نهضة وبناء حضرموت .

مروان الحمومي