صفحات من تأريخ باكازم ‘‘ثوار قبائل العوالق السفلى‘‘ 4-5

2016-09-07 13:26
صفحات من تأريخ باكازم ‘‘ثوار قبائل العوالق السفلى‘‘ 4-5
شبوه برس - خاص - الصعيد شبوه

 

قام الثوار من  قبائل العوالق السفلى (باكازم) بدور بارز في مقاومة الاستعمار البريطاني وخصوصآ القبائل التي تسكن أطراف المحفد والأودية الشمالية لأحور إذ كانت هذه القبائل لا تعترف بالحكومة البريطانية التي لم تصلها سلطة السلطنة,ففي عام 1934قامت ثلاث طائرات بتحليق منخفض فوق مساكن  قبائل آل باعزب في وادي مريع,فقام مجموعه من المقاتلين من آل باعزب بإطلاق النار عليها وعندما شعر الطيارون بإطلاق النار عليهم اخذوا صورا للمنطقة و عادوا فورا بطائراتهم إلى عدن.

 

وبعد خمسه أيام من الحادث عادت للتحليق 26 طائرة حربية ورمت فوقهم إنذارات مكتوبة تطالب عقال المنطقة بالمقابلة في مدينة يشبم في منزل السيد محمد بن علي الجفري فذهب وفد من عقال المنطقة بقيادة الشيخ مقبل بن سالم باعزب إلى قرية يشبم وقابلو الضابط السياسي "هاميلتون"بحضور السيد الجفري,والسيد محمد صالح العمودي وقال هاميلتون لآل باعزب:الحمد لله المشكلة انتهت, بشرط إلا تعودوا  لمثلها.فرد عليه شيخ آل باعزب قائلا: "وانتم بشرط ألا تحلق طائراتكم فوقنا.".

 

فضحك الضابط السياسي ساخرا وقال "هؤلاء  لا زالوا مغرورين حمقى".

ومنذ ذلك اللقاء تصاعد العداء بين البريطانيين وقبائل العوالق السفلى واشتعلت الثورة ضد القوات البريطانية التي حاولت السيطرة على مناطق الإطراف للمحفد والمناطق الشمالية لمدينة احور ومحاولة اختراقها للوصول إلى العوالق العليا ولكن تلك القبائل رفضت الانصياع للحكومة البريطانية,و كانت قبائل باكازم قد تأثرت بالثورة المصرية وبالفكر الناصري التحرري ولهذا دارت اعنف معارك في الفترة من 1954-1966م حيث قامت القوات البريطانية  بشن أعنف الغارات بواسطة سلاح الجو الملكي البريطاني.

 

وبعد ذلك تلتها قوات برية تحركت من عدن  بقصد المرور في ارض العوالق السفلى وعندما  وصلت إلى منطقة "عراض" اعترضها عدد من الثوار من آل باكازم ودارت معركة عنيفة بين القوات البريطانية وثوار باكازم وقتل فيها ثمانية جنود من قوات الحكومة و أصيب سبعة واستشهد من الثوار اثنان وجرح ثلاثة,و أجبرت القافلة على التراجع إلى مدينة المحفد وبعدها غادرت إلى عدن,وفي هذه المعركة انشد الشاعر الكازمي:درويش بن صالح الشمعي بهذه المناسبة قائلا:

قال الفتى درويش بوصالح بدع شع الكوازم كل باطل ترفعه

جات النصارى من قدا بندرعدن جابت عساكر كل واحد باربعه

ظلى المهوك والمحول والزمل والبرق يلمي والمثورة موسعه

ياطارشي الليله بخطي بارسلك تبلغ شعاب الكور وانته في سعه

سلم على بن عيدروس المربعي قله شربنا على الشعاب المفرعه

الزين يتنهجر ويذكر منسبه والخام يتوخر ويشبر مرجعه

ظلت(جعيره)باركة في قصاعها واحد كلت منه وواحد تجزعه

لقوا سلبهم في سلامة روسهم والثايبي يقرح وملقي فرقعه

عراض والنوسه حدود الكازمي بنه حنق حما خرطنا المضلعة

 

وكانت هذه الحملة العسكرية المذكورة مكونة من(30)ناقلة وعددا من المصفحات مع حماية جوية مكثفة,وكان قائدها الضابط العسكري الانجليزي"بنتي" مع عدد من قادة الجيش"الليوى"واستمر  الثوار الذين اعترضوا هذه القافلة من آل باكازم ولم تتوقف حملاتهم  ضد الوجود البريطاني في المنطقة رغم شح الإمكانيات حتى خرجت بريطانيا في 30 نوفمبر1967م من الجنوب

 

أسماء الثوار الذين قاوموا الوجود البريطاني من  قبائل باكازم وهم:

مقبل عاتق باعزب

محمد فريد الشمعي

عوض بن الهالك الخليلي

عوض جلصوم المسعودي

سالم بن هادي باروت الحيدري

صالح يسلم العبره اللهمجي

رويس العبودي الحنشي

الخضر سالم السحم

منصور بن محمد العطفي المقرومي

ناصر منصور العنبوري.

 

1- في 1954 قام سلاح الجو البريطاني بقصف قرية ( الجازع) وهي إحدى قرى مديريه المحفد وتم تدميرها

2- في عام 1954 قام سلاح الجو البريطاني بقصف قريه (صندوق)

3- في عام 1957 قام سلاح الجو البريطاني بقصف وادي (مريع )كاملاً وقريه الرباط

4- في عام 1957 قام سلاح الجو البريطاني بقصف منطقه ( لوديه)

5- في عام 1958 قام سلاح الجو البريطاني بقصف منطقه (لوديه) للمرة الثانية

وعلى صعيد المعارك البريه قام أبناء باكازم بمهاجمه الدوريات الانجليزية التي تمر بأراضيهم

في عام 1949 توجهت دوريه من القوات البريطانية عن طريق حبان /شبوه إلى أن وصلت منطقه اعراض واعترضها ثوار قبيلة باكازم و ردوها على أعقابها وتم قتل (4)جنود من هذه الدورية

في عام 1954 توجهت دوريه بريطانيه بقياده والي عدن وفي وادي (ضيقه) تم اعتراضها من قبل الثوار باكازم

في عام 1954 توجهت دوريه بريطانيه بقياده الضابط الانجليزي المستر (بني) إلى عقبه  أعراض وتم اعتراضها من قبل رجال باكازم وقتلوا منهم  (6)جنود و عادت تلك الدورية من حيث أتت

وفي عام 1960 توجهت دوريه بريطانيه بقياده الضابظ (تون) إلى منطقه لوديه وتم اعتراضها وقتل (4) جنود

 

*- بقلم – د علوي عمر بن فريد