المكتبة الوطنية " مكتبة الفقيد عبدالله باذيب منبر تنويري واقدم صرح ثقافي مكتبي في اليمن تقع في قلب مدينة كريتر القديمة ، افتتحت في عام 1980م بمساعدة كويتية ، وهي تاريخ شاهد على ثقافة عدن ومشروعها التنويري ، يختزن هذا المبنى الثقافي تاريخاً عريقاً : الاصدارات الاولى للصحف والمجلات والرسائل العلمية ، تكتنز رفوفها عددا كبيار من الكتب والداواوين والمؤلفات اليمنية والعربية والمخطوطات النادرة، و نسخ من رسائل العلمية الماجستير والدكتوراه .
اقسام المكتبة تحوي عددا ليس بقليل من وثائق حكومية وحزبية ومطبوعات ومراجع متنوعة يلجأ اليها الباحثون والدارسون .
دولة الامارات العربية المتحدة التي قدمت الكثير لعدن بعد تحريرها من الإنقلابيين ، لم تغفل هذا المنبر التنويري والثقافي الذي يعكس ثقافة المدينة بعمقها الحضاري وانفتاحها على العالم بعد ان طالها دمارً وخراب كبير جراء حرب مارس 2015م التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على المدينة .
في ابريل الماضي اطلقت أم الامارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى الأمومة والطفولة مشروع تأهيل المكتبة الوطنية ضمن جملة مشاريع انسانية لتأهيل المرافق والبنية التحتية في عدن .
ومن منطلق هذه المبادرة النوعية والتي هي امتداد لسلسلة مبادرات انسانية ،تعد مبادرة تأهيل المكتبة الوطنية وصيانتها خطوة متفردة تأتي ضمن خطوات إنعاشيه لإعادة الحركة الثقافية وتلبية للحاجة الملحة لإعادة الروح الابداعية التثقيفية لمدينة عدن .
تحوي المكتبة الوطنية على 56 الف كتاب بمختلف الاقسام والمجالات موزعة على 12 قاعة لحفظ المستندات والكتب واخرى للحاسوب والانترنت ، ويزور المكتبة شهرياً ما يقارب الـ 7359قارئأ وباحثاً .
إن انطلاق مبادرة تأهيل وترميم المكتبة يعكس مدى الفهم العميق لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الحفاظ على الموروث العلمي والادبي والابداعي لأبناء عدن ، ويرسخ مدى وعي سمو الشيخة فاطمة بالعمق الحضاري وتنشيط العمل الثقافي وجعل المكتبة الوطنية وعاء تنويريا لحفظ تاريخ وذاكرة الدولة .
مدير المكتبة الوطنية عبدالعزيز بن بريك صرح ان تأهيل المكتبة الوطنية هي عملية شاملة لإعادة الروح لهذا الصرح الثقافي البارز في عدن ولإنعاش الحركة التنويرية بالمدينة، فقد تعرضت المكتبة لدمار وخراب كبيرين مما استوجب عملية التأهيل والتي مرت بثلاث مراحل الاولى : اعمال الترميم والصيانة للمبنى نفسه وقد شارفت على الانتهاء ، والمرحلة الثانية تشمل وضع موانع حديدية لبعض الفتحات والنوافذ نتيجة لتعرض المبنى لقذائف الحرب وتليها المرحلة الثانية تجهيز المكتبة بالأجهزة وتأثيثها وتكييف قاعاتها ، والمرحلة الثالثة هي تحضير المكتبة وتجهيزها وامدادها بالكتب.
وأوضح بن بريك فيما يخص المادة الثقافية والتاريخية انه يجري حصر المراجع والوثائق والكتب والمؤلفات من اجل رفع تقرير حول الاضرار التي لحقت بهذه الثروة الثقافية.
وثمن بن بريك الجهود التي تبذلها دولة الامارات في احياء دور الثقافه بعدن الى جانب مشاريعها التنموية في القطاعات المختلفه.
وأضاف ان المكتبه قررت اطلاق اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على قاعدة الأسرة الحالية ليكون اسمها ( قاعة الشيخه فاطمة بنت مبارك للمرأة والطفل)
*- شبوه برس – جولد نيوز – اخلاص الكسادي