اللواء الركن ‘‘فرج البحسني‘‘: قوات الحليلي بوادي حضرموت لن يدوم وضعها طويلا
‘‘البحسني‘‘ : حضرموت هي الجنوب والجنوب هو حضرموت..
صرح اللواء الركن " فرج سالمين البحسني " قائد المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت في مقابلة أذيعت على قناة " الغد المشرق " مساء يوم الحميس أن الألوية التي كانت بحضرموت سلمت اسلحتها بطريقة مريبة الى عناصر تنظيم القاعدة .
وقال اللواء " البحسني " أن المخلوع علي عبدالله صالح هو من يدير ما يسمى بالقاعدة وهو تحالف معها منذ سنوات طويلة , ولذلك وجهت هذه القاعدة نحو دول الخليج لابتزازها وتارة يوجه عناصر القاعدة للقتال في الجنوب للنيل من مؤسسات الجنوب والنيل من المواطنين في الجنوب , فهذه اللعبة معروفة لدينا وهذه المرة أراد أن يستولي على حضرموت بعملية تسليمها للقاعدة , ولذلك القوة العسكرية والامنية التي كانت تأخذ أوامرها من علي عبدالله صالح المتواجدة آنذاك في حضرموت سلمت الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة لعناصر تنظيم القاعدة , ويمكن القول أن كل الالوية التي كانت بحضرموت سلمت اسلحتها بطريقة مريبة يعرفوها الناس جميعا بحضرموت.
وأشار " البحسني " انه كان يراد أن تخرج حضرموت عن جسد الوطن كامل وقد أخذتها العناصر الارهابية لمدة عام كامل ولكن ابناء حضرموت في كل مكان وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي كل من له علاقة بعملية تحرير المكلا و دول التحالف عملوا كل ما في وسعهم في سبيل الخلاص من هذا الوضع الشاذ الذي حصل في حضرموت , و تمكنت هذه العناصر الارهابية بالاستيلاء على المساحة الشائعة من حضرموت , وحضرموت مهمة بالنسبة لنا ولإخواننا في الخليج ولذلك نحن منذ اللحظة الاولى تداعينا لهذا العمل وتم التحضير , فبعد السيطرة على حضرموت وبهذه العدد الكبير من العناصر الارهابية واستيلائهم على هذه الاسلحة كان لابد من عمل عسكري لاستعادتها و لم يتم تحريرها الا بالعمل العسكري المنسق .
و اضاف اللواء الركن " فرج سالمين البحسني " في حديثة حول قوات الحليلي والألوية المتواجد حالياً بوادي حضرموت أننا من بداية هذه العملية وضعنا هذه الأمور على كافة الاطراف على أساس ان الوضع غير طبيعي لا يمكن لقوة ان تقول انا مع الشرعية وتتواجد معها الاسلحة الفتاكة والمتطورة وعدد كبير من الالوية ولم تفعل شيئاً في هذه الحرب , فكان من المفترض منها ان تخوض معركتها وتؤكد أنها مع الوطن والشرعية ومع بقية المحافظات وتتجه للمعركة , لأن هذه القوة ووجودها في هذا المكان يتطلب تدابير وحركة على مستوى سياسي وعسكري لحل هذا الموضوع لكي نتخلص بصورة نهائية لأي تواجد من عناصر تنظيم القاعدة التي هربت من ساحل حضرموت الى الداخل وتختبئ بعضه عناصرها في وادي حضرموت .
وأكد " البحسني " أن هذه الحقيقة يدركها الرئيس ويدركها التحالف وهذا الموضوع طرح بأكثر من مرة والتفكير جاري لحلها وسوف تكون هناك معالجة لهذا الوضع , ولن يدوم طويلاً و اذا أخذ حيز من الوقت في الفترة الماضية ولم يعالج فأن الوقت الان متاح جداً لمعالجات هذه القضية حتى يتم خلق بيئة متكاملة امنه ومسالمة في حضرموت على كافة اراضيها .