كشفت مصادر يمنية وثيقة الصلة عن تفاصيل جديدة في وقائع تصفية رؤساء اليمن الذين قضوا في عمليات ظل يكتنفها الغموض.
وكشف مسؤول يمني مقرب من صالح لـ24، عن "تفاصيل جديدة في عملية اغتيال الرئيسين إبراهيم الحمدي وأحمد الغشمي، اللذين حكما اليمن الشمالي".
وقال المسؤول اليمني، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ24 إن "الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، هو من دبر الإطاحة بالرئيس أحمد الغشمي"، موضحاً أن "الرئيس الجنوبي، سالم ربيع سالمين، أرسل مبعوثاً للغشمي يحمل رسالة خاصة وضعت في حقيبة، وحين نزل المبعوث في مطار صنعاء، تم تغيير الحقيبة بحقيبة أخرى ملغومة، من قبل رئيس جهاز المخابرات، محمد خميس، خلال صعود مبعوث اليمن الجنوبي على متن سيارة صغيرة، قبل أن يتم نقله إلى الرئيس الغشمي لتنفجر الحقيبة خلال محاولة فتحها، وتقتل الغشمي، ومبعوث سالمين، قبل أن يخرج صالح طالباً من المسؤولين اليمنيين أن يسلموا له السلطة لمدة أسبوع فقط من أجل الانتقام لمقتل الغشمي، لكنه وحين وصل إلى الحكم كانت أولى مهامه إغلاق ملف اغتيال الغشمي والحمدي".
وكشف المصدر المسؤول أن "صالح اغتال الكثير من القيادات اليمنية، والمدنيين الذين كانوا ينتقدون حكمه، ومنهم شاعر من تعز قال قصيدة ينتقد فيها حكم صالح، ليتم تصفيته في اليوم التالي داخل منزله بتعز".
وطالب المصدر بسرعة تقديم صالح إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرم حرب قتل الآلاف من اليمنيين منذ وصوله إلى الحكم قبل 40 عاماً.