قبل ثمان وسبعين سنة هجرية وفي مثل نفس اليوم الذي توفي فيه الحبيب العلامه سالم عبدالله الشاطري 29جمادي الاولى رحمة الله عليه كانت وفاة والده العلامه الحبيب عبدالله بن عمر الشاطري 1361هجري.
سُئلَتْ حينها سيؤن لماذا تنتحب تريم ،ولماذا النواح ،ترى ماذا حل بها ماذا دهاها ؟
فاجابت سيؤن :
لاتسل عن شانها ماذا دهاها فقدت ياويحها شمس ضحاها
رزئت باليتم فارتاعت له فدعوها كيف لاتبكي اباها
فدعوا الغناء تبكي خطبها يالـه في حبة القلب كــواهـــا
ولماذا تبكي تريم كل هذا البكاء؟
فاجابت سيؤن :
كيف لاتبكي بلاد ودّعت بدرها الزاهي ومصباح هداها
لاتلوموها فقد ضاعت لها ثروة جلّى تلاشت في ثراها
ثروة الاوطان في افرادها كاذب من قال في المال تراها
ومن ياترى ودّعت تريم ياسيؤن؟
اجابت سيؤن :
مات عبدالله حامي حوضها من له في كل امر منتهاها
الاب الحاني على ابنائها والطبيب النطس ان داء عراها
ماذا قدم هذا العلم لتريم؟ اجابت سيؤن:
الرباط ارتاع حزنا وبكى حقبا في ظلك الضافي قضاها
معهد صار بما اسديته جنـــة اجنى للجـــاني جنـاهـا
بكت الاحقاف فيه داعيا واعظا يجلو عن النفس عماهـا
بكت الاحقاف فيه عالما ثقّف النشـأ زمانـا ورعـاهـــا
ورد السائل قائلا ان تريم ستنساه بعد موته.ردت سيؤن قائلة:
كيف تنسى فضل استاذ قضى عمره في رفع بنيان علاها
لم يمت من شهدت اثاره انــه حـي حيـــاة لاتنــاهى
في سبيل الله اعمال له قط لم يرقب بها الا لـ الإلاهــا
في سبيل الله اخلاق له ادهش النـــاس عـــلاها وسناهـــــا
فبكت سيؤن مواسية تريم قائلة لها ::
ياتريم احتسبي واصطبري ليس ياسو حرق الثكلى بكاها
ما شكاوينا وما الامنا من رزايــا الـدهر والله قضاهــــا
******
ان مضى نجم سياتي بعده انجم كاسحة سود دجاها
كل نور في الورى منطفئا غير نور فيكم يا الـ طـــه
ماخوذا بتصرف من قصيدة مرثاة لصالح الحامد في الحبيب عبدالله عمر الشاطري القيت في حفلة التابين بتريم التي اقامتها جمعية الاخوه والمعاونه عام 1361 هجري .
*- بقلم : غالب صالح الحامد – سيئون