دشّنت المليشيات الحوثية قناتي "الهوية" و"اللحظة" الفضائيتين قبل أمس الأول، في عاصمة الانقلابيين "صنعاء".
وبثّت المليشيّات الحوثية حفل التدشين، الذي أُقيم في إحدى القاعات الفخمة بصنعاء على قناة "عدن"، التي لا تزال تحت سيطرتهم الكاملة، في حين عجزت حكومة الشرعية عن استرداد قناة "عدن" منهم، أو قطع بثّها من الأقمار الاصطناعية، فضلاً عن عدم نية حكومة الشرعية إعادة "إذاعة وقناة عدن" الفضائية من مديرية التواهي في عدن، رغم توفر كل الظروف الملائمة لعودتها، لكن الشرعية ترفض ذلك، حتى اللحظة وتتقاضى عنه، رغم الإمكانات المهولة لديها.
وقال مراقبون محليون لـ"4مايو" أن الشرعية تتعمد إهمال مشاريعها الإعلامية، بينما يفتح الحوثيون مشاريع جديدة، إضافة لمشاريع القنوات والصحف التي استولت عليها بالقوة، منها قناة عدن الفضائية.
وأرجع المراقبون عدم افتتاح الشرعية "قناة وإذاعة عدن" من مبنى التلفزيون في التواهي إلى ما قالوا أنها مخاوف للشرعية من استيلاء الحراك الجنوبي وسيطرته عليه، حسب قولهم.
وتمتلك الشرعية مشروعاً إعلامياً واحداً في الجنوب، وهذا المشروع يتمثل بصحيفة 14 أكتوبر، التي تم خصم نصفها، لتصدر فقط في عهد حكومة الشرعية بـ"ست صفحات" يتيمة، ودون أن يقترب الجنوبيون منها، أو يقتحمونها كما أفاد المراقبون.
إلى ذلك، يُمنِّي الجنوبيون أنفسهم بقناة واحدة، تمثل تطلعاتهم وأحلامهم، التي ظلوا يهتفون باسمها، بعد أن تم إغلاق قناة "عدن لايف"، التي كانت تدعمها جماعة حزب الله اللبناني، إلى ما قبل الحرب، وكذلك "صوت الجنوب"، التي لم تستقر بعد فتحها مباشرة.
وتعتبر "عدن لايف" حتى اللحظة هي المشروع الذي صمد لوقت لا بأس به، في خدمة الجنوب وقضيته، وعندما انحرف توجه القناة وأثر عليها حزب الله بهدف جعلها لا تتناول المليشيات الحوثية، وهو ما أدى لتوقفها كليةً.
الجدير بالذكر، أن "محمد علي العماد" رئيس مجلس إدارة قناة "الهوية" الفضائية ورئيسها التنفيذي، فيما "المهذري" رئيس مجلس إدارة قناة "اللحظة" الفضائية، ورئيسها التنفيذي.