لن استرسل في مآثر الشهيد وبطولاته فشمس الضحى لا تحتاج لبرهان وعبثا جهود الأنامل الهزيلة إن حاولت إخفاء ذاك الشعاع والجميع يعرف من هو سعيد
سأتحدث هنا عن قصة جحود وخذلان تأملت في طياتها وما بين سطورها لاكتشف كم كان سعيد العصامي الثائر المجاهد البطل عظيم وبار بدينه وأرضه واهله وكم نحن سيئون
سعيد كما يعرف الجميع كان أحد قيادات الجبهة التي قامت في شبوه ضد عدوان الحوثه وموقعه القيادي هذا اجبره على تحمل مبالغ طائله كدين ليصرفها على الجبهة فقام بواجبه على اكمل وجه بل وقدم أكثر من ذلك . قدم روحه الطاهرة في سبيل الدين والأرض مقبلا لا مدبرا في لوحة أسطورية رائعة لسنا بصدد الحديث عنها.
استشهد سعيد وأنا على ثقة أنه مرتاح البال فالشهم يعتقد أن الجميع كذلك
استشهد سعيد وهو متيقن أن الدولة والمجتمع بشكل عام سيقدر دوره البطولي وستحظى أسرته برعاية خاصة وسيتم سداد كل ديونه كاقل واجب تجاهه فسعيد قدم روحه من أجلنا جميعا.
والآن ماذا سنقول لسعيد ؟
هل نقول له بالحقيقة ونخبره أن اهله فقط هم من اصبحوا مسؤولون عن ديونه والوفاء بها بعد أن تخلى عنهم الجميع
نخبره بالجحود والجفاء والخذلان من الدولة بدرجة اولى والمجتمع
والله أنه عار لا بعده عار أن تتحمل أسرة شهيد عبئ وديون جبهة قامت لحماية شبوه بشكل عام ونحن نتفرج وكأن الأمر لا يعنينا
أين قيادات المقاومة ورفقاء درب الشهيد ؟
أين رجال الدولة والخيرين من ابناء شبوه ؟
بل أين أبناء شبوه بشكل عام ؟
إن سألوك عن الخذلان فاسرد لهم قصة سعيد
رحمك الله يا سعيد
علي محمد البعسي