(بحث تاريخي) ... الحديدة ومعاركها وتاريخ يعيد نفسه ؟!!

  عام517م  حاصر الملك اليزني الجنوبي ذو نواس الاحباش في الحديدة  بعد ان تم هزيمتهم في صنعاء وعاصمة مملكة حمير الكبرى ظفار تهامة  عام 516 م  وهزم قبائل الركب والعك وغيرهم وحاصر الاحباش في الحديدة وهزمهم ودمر كنسهم واديرتهم وتابعهم الى جزيرة فرسان وتم القضاء عليهم ثم اتجه الى أهم معاقلهم مركز استراحة قوافل تجارة العرب الجنوبيون " نجران" والتي شيد فيها الاحباش والروم اكبر الكنس للدعوة الى تنصير وتحبيش الجزيرة العربية وحاصرهم وقتل قائد جيش ذونواس  والد زوجته شرحئل يكمل بن شرحئل يقبل جد والد الملك سيف بن ذو يزن  وتم اضرام النيران في حصون الاحباش والروم بنجران والحاق الهزيمة بهم عام 518 م .

وكانت معظم مكونات جيش الملك ذو نواس من قبائل حمير واعراب كندة واخضع هذا الملك ارض العرب الجنوبيون وارض الهضبة وارض تهامة لحكمه ولقب نفسه بملك كل الشعوب.. اي كل القبائل التي تقع تحت حكمه..

لكن حوّر المؤرخ اليمني بخبث ذلك وقال ان ذو نواس ادعى الالوهيه مع انه موحد يهودي الديانه وقائد جيشه الذي قتل في معارك نجران نصراني الديانه وذلك ماينفي تفسير سورة البروج على واقعة نجران وهو مانفاه سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وأكدته الاكتشافات الاثرية في بير الحمى بنجران وفي حصن الغراب ببير علي..

كما ان المؤرخين حددوا ثلاثة مواقع يمكن حدثت في احداها تلك المحرقة التي تتحدث عنها السورة وهي محرقة بابل ومحرقة فارس او واقعة نجران والاكتشافات الاثرية الحديثة المذكورة انفا تنفي جرم الفعل الذي تخبر السورة بوقوعه عن الملك ذو نواس اما الامر الغريب ان تتكرر نفس الحالة ونفس الادوات الجنوبية من حمير وكندة في حرب الحديدة اليوم وربما مطعمين بافراد من بعض قبائل الجنوب من مذحج وهمدان  ..ومواقف سلبية او مؤيده للحوثين وايران من قبل قبائل الشمال كما حدث في حرب قبائل حمير وكندة في تحرير الشمال من الاحتلال الحبشي الاول خلال الفترة 516/518م

 الباحث: علي محمد السليماني..