يا جدّه قولي قَبَعْ قَبَعْ

2019-03-08 19:12

 

هناك مثل عدني كنا نردده و نحن صغار و هو: "يا جده قولي قبع قبع .. يا جدة و الخير با يقع".

و اعتقد ان المقصود من هذا المثل ان نتوقع قدوم الخير بقدوم جدتنا.

 

لهذا اريد في موضوعي اليوم ان أذكر الشرعية، و التحالف عن خطورة الحروب في الدول التي بها فوضى و تجمعات غريبة تبحث عن السلطة بأي ثمن.

يتذكر اللبنانيون 13 ابريل 1975م عندما اندلعت الحرب اللبنانية الأهلية و استمرت لمدة خمسة عشر عاماً متوالية.

و ارجع المحللون اسباب الحرب لكثير من الأسباب، و احدها هو استهداف حافلة مدنية تقل مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين و مناصريهم من اللبنانيين إثر مرورها في منطقة عين الرمّانة، و قتل في هذا الحادث 27 شخصاً منهم. و تطورت الحرب في ظل ظروف إقليمية و دولية مشجعة للإقتتال اللبناني، إلى ان توصلوا لإتفاق الطائف 1990م.

 

و هاهم اللبنانيون و بعد مرور 44 سنة على هذه الحرب لم يستخلصوا العبر من تلك الحرب حتى لا تتكرر مرة أخرى.

كانت أسباب الحرب الحقيقية هو إختلاف القوى السياسية اللبنانية حول إنتماء لبنان العربي، و دوره في القضية الفلسطينية، فرأت قوى اليمين اللبناني ان توسع الانتشار الفلسطيني المسلح عملاً يقوض سيادة الدولة اللبنانية، و من الجانب الآخر تقف الحركة الوطنية اللبنانية، بقيادة كمال جنبلاط، لإصلاح النظام السياسي السائد في لبنان، فاندلعت الحرب الأهلية اللبنانية لهذه الأسباب الأنفة الذكر و وفقاً لرؤية و تصورات كل طرف لمسار "المعركة".

 

فبدلاً من ان تكون الحرب بين طرفين اصبحت في 1977م بين عدة أطراف، فأختلطت الخنادق و البنادق، و الضحية هو الشعب اللبناني. و تدخلت إيران و أسست "حزب الله" و أصبح الأمر كارثياً.

 

و ها هي اليمن الآن تتجرع أوجاع الحرب و يعاني شعبها و يموت اهلها إما بالرصاص او بالمرض او الجوع، و اصبح على الأرض "أنصار الله" الموالي لإيران، و "حزب الإصلاح" الموالي للإخوان المسلمين، و اصبحت لنا حكومات شرعية فاسدة و وزرائها فسدة، و قيادات شرعية تخطط و تشرعن لحروب أهلية في الجنوب و ذلك بمحاولة إشهار تجمعات هلامية مدفوعة الأجر.

 

الخلاصة:

ـــــــــــــــــ

إنني اناشد فخامة الرئيس هادي ان ينهي تبعيته لحزب الإصلاح الإرهابي، و وضع يده مع دول التحالف و الأمم المتحدة، و بريطانيا لإيجاد حلاً سريعاً بالقوة العسكرية او القوة القانونية، و إشهار اليمن إلى دولة فيدرالية من إقليمين او ثلاثة، شمال و وسط و جنوب حسب حدود 29 نوفمبر 1967م لفترة مزمنة لا تزيد عن خمس سنوات، يتم بعدها فك الارتباك لأي إقليم يرغب في ذلك.

 

لا يسعني هنا الا ان اتذكر أحد الفلاسفة الذي قال "الماضي لا يريد ان يموت، و المستقبل لا يريد ان يأتي".

 

و اريد من جدة كل من يقرأ كلامي ان تدعي جدته بإن الخير با يقع ان شاء الله.