مكافحة القوات الجنوبية للإرهاب..ترسيخ لمكانتها كقوة نظامية متمكنة

2019-10-22 16:07
مكافحة القوات الجنوبية للإرهاب..ترسيخ لمكانتها كقوة نظامية متمكنة
شبوه برس - خـاص - عدن

 

يبذل التحالف العربي لدعم الشرعية جهوداً كبيرة لمحاربة التنظميات الإرهابية وتجفيف منابعها والحد من نشاطها، إذ أنشأ أحزمة أمنية لحماية المدن وعمل على تسليحها وتدريبها بما يضمن قيامها بواجبها على أكمل وجه، وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً وظهرت ثماره في استتباب الأمن في المناطق المحررة، وانتعاش الحياة فيها من جديد، وعودة الخدمات الأساسية التي كانت الميليشيا قد أوقفتها.

 

ولم تقف الأحزمة الأمنية عند تأمين المدن فحسب، بل أخذت على عاتقها محاربة التنظمات الإرهابية كتنظيم داعش والقاعدة، والوصول إلى أوكارها الحصينة في شبوة وأبين، وقد برز دور القوات الجنوبية، وترسخت مكانتها كقوة نظامية متمكنة وعلى دراية كبيرة بعمليات مكافحة الإرهاب، ما جعل الجماعات المتشددة تستشعر خطرها وتكثف من هجماتها الإرهابية الانتقامية ضدها.

 

مظلة الإرهاب

 

ويرى مراقبون أن دور التحالف العربي في محاربة الإرهاب أثمر تشتيت التنظيمات المتشددة وإضعافها ومنعها من العودة إلى المدن المحررة.

 

وفي حديثه لـ«البيان»، يشير الكاتب والصحافي اليمني أمين الوائلي إلى أن الجماعات المتشددة تحتفظ بمواقع تمركز ووجود في معاقل تقليدية متعارفة في أجزاء من البيضاء وسط البلاد. وتتمدد بتفاوت عبر جغرافيا مناسبة لها وبيئة مسالمة على الأقل إذا لم تكن مواتية، في توزع بين البيضاء ومأرب وبما يبقيها على مقربة من شبوة، وكما هو الحال في سنوات أخيرة وفترات طويلة، قبل عمليات الأحزمة الأمنية والنخب بمساندة قوات التحالف عبر المحافظات الجنوبية والشرقية عامة.

 

ويضيف الوائلي: «لكن هذا الوضع لم يعد قائماً الآن، أو أن شروطه اختلّت بفعل الأحداث الأخيرة في شبوة، ما يعني أن معاودة ظهور ونشاط الجماعات الإرهابية والمتشددين في هذه المساحات أمر وارد، بل واقع».

 

*ونشاط وعمليات الطائرات بدون طيار خلال الأسابيع الأخيرة دليل آخر على الحاجة التي أملتها متغيرات فرضت إعادة تفعيل آليات تتبع ورصد واستهداف لعناصر ومجموعات تتنقل أو تتحرك في أعداد قليلة عبر الجغرافيا المثلثية (البيضاء - مأرب - شبوة)، علاوة على أجزاء متداخلة من أبين.

*- البيان