دراسة حديثة تؤكد على أن اتفاق الرياض خطوة أولى نحو تقسيم اليمن

2019-11-09 06:26
دراسة حديثة تؤكد على أن اتفاق الرياض خطوة أولى نحو تقسيم اليمن
شبوه برس - خـاص - اليمن

 

يبدو أن بعض النخب اليمنية في طريقها للإقتناع بعد النواح والتعويل على بقاء وحدة يمنية مفترضة إنتهت باطلاق الرصاصة الأولى في حرب العام 1994م على الجنوب وما تبع تلك الحرب من ممارسات لإقصائية وطرد للكوادر العسكرية والأمنية والمدنية من الوظيفة العامة وعمليات النهب المسعودة وما تبع ذلك من ثورة جنوبية وغزو جديد ومقاومة جنوبية كل ذلك أوصل اليمنيين إلى اليأس من بقاء الوحدة وبدأ الرضوخ للواقع يتجلى في وسائل إعلامهم .

 

محرر "شبوه برس" أطلع على التقرير التالي المنشور في موقع "المشهد اليمني" ويعيد نشره وجاء نصه :    

اعتبرت دراسة يمنية حديثة، اليوم الجمعة، أن اتفاق الرياض خطوة أولى نحو تقسيم البلاد، لكونه لم يشر إلى الثوابت الوطنية في ديباجته من خلال التأكيد على "وحدة اليمن وسلامة أراضيه". وقالت الدراسة الصادرة عن مركز أبعاد للدراسات، اطلع عليها " المشهد اليمني " أن اتفاق الرياض يتعدى على مرجعيات وثوابت البلاد، إذا يشير في توطئته إلى أن "تحالف دعم الشرعية" هو المُلزم بالمرجعيات الثلاث، مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216.

 

وأوضحت الدراسة بأن هذه المرجعيات ليست مُلزمة للموقعين على الاتفاق، فالمجلس الانتقالي الجنوبي يعتبر المرجعيات الثلاث أنها تتعارض وهدفه بتحقيق "استعادة الدولة الجنوبية قبل 1990". ولفتت الدراسة الى أن اتفاق الرياض لم يشر إلى وحدة اليمن وسلامة أراضيه وسيادته على العكس من ذلك اشترط الاتفاق "التشاور" في تعيين الوزراء والمسؤولين ومحافظي المحافظات. وبينت الدراسة بأن الاتفاق لايمثل القضية الجنوبية، إذ أن معظم المكونات الأخرى الجنوبية إما رفضت الحضور أو أقامت فعاليات أخرى لتؤكد أنها ليست تابعة للاتفاق.

 

وتابعت الدراسة: لذلك فإن الاتفاق -من وجهة نظر الانتقالي الجنوبي- يعطيه الخطوة الأولى نحو تحقيق أهدافه وهو ما أكد عليه المجلس قبل الاتفاق باعتباره "خطوة استراتيجية على طريق تحقيق مشروعه في انفصال الجنوب عن الشمال وإلى كونه "خطوة أساسية واستراتيجية في قضية مصيرية.

ونوهت الدراسة الى أنه من المعروف بأن معظم القوات التي تقاتلت في عدن وشبوة وأبين، تنتمي لهذه المحافظات وإعادة تنظيمها وفقاً للجغرافيا -كما يشير الاتفاق- يبقيها بعيدة عن الهوية الوطنية الجامعة

. و وقعت الحكومة اليمنية المعترف بها والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق الرياض الثلاثاء الماضي، برعاية سعودية ولاقى ترحيب عربي ودولي واسع.