وجه محلل وكاتب سياسي رسالة إلى النشطاء الجنوبيين من كل التيارات السياسية قل لهم فيها بكل مرارة اقول لكم ان القاتل الأساسي لدولة الجنوب السابقة كان الاصطفاف المناطقي والصراعات التي تمت اعتمادا على ذلك الاصطفاف تحت عناوين مختلفة.
وقال المحلل والكاتب السياسي المهندس "مسعود أحمد زين" في موضوع هام تلقاه محرر "شبوه برس" قال في سياقه : لم يكن لدى اي طرف سياسي خارجي القدرة على ابتلاع الجنوب اذا لم تكن الصراعات المناطقية قد قتلت كل ثقة وطنية مشتركة بين أبناء الوطن.
وأضاف : قبل الحديث عن دولة الجنوب القادمة من المهم جدا أن يعرف كل ناشط لماذا ضاعت الدولة السابقة للجنوب.. ومن المعيب جدا.. جدا اننا لا نقراء تاريخنا المعاصر بصدق وشجاعة أدبية.
وقال "مسعود" أن الاصطفاف المناطقي والصراعات التي على أساسه ومحاولة كل منطقة إزاحة الأخرى من مؤسسات الجيش والامن والدولة منذ السبعينات هي مادة الصراع الذي تسلل من خلالها الطرف الثالث لكي يستعر الصراع بين الأخوة اكثر من مرة وكانت يناير ٨٦ القاصمة للجميع وانتهى الجنوب يومها وليس في ١٩٩٠ لان الباقي كان مجرد نتيجة لهذا السبب الكبير.
وكرر : من المؤلم اليوم ان طيف واسع من النشطاء يعمل من القضايا الفردية التي تحصل هنا وهناك قضية تصنيف واصفاف مناطقي وينزلق الطرفين لخطاب كراهية مناطقية قذرة لايمكن أن تخدم الوطن بل تزيد جروحه.
وأكد الكاتب أن اي جنوبي وطني حقيقي من الواجب عليه إذا صادفته قضية مشابهه ان يعمل على حلها فأن لم يستطع فليعمل على مساعدة من يتصدر للحل وذلك من خلال التهدئة لاطراف القضية والنصح لهم بالاستجابة للحل، فإن لم يستطع على فعل التهدئة والنصح ولم تسمح له أخلاقه على فعل الخير يااخي ابتعد عن هذه القضية ولاتزيد النار اشتعالا بهذا النشاط القذر في خطاب الكراهية بين اخوانك في كل وسائط التواصل.
عييييب وعيب كبير على اي شخص يدعي انه ينشد دولة ووطن جامع وفي نفس الوقت يتخدق في قذارة المناكفة المناطقية..
وجدد القول أن الدولة الجنوبية لن تقوم الا بالجميع ولو يستمر الصراع مائة سنة للأمام لن تتحقق هذه الدولة اذا استمر الاعتقاد ان منطقة واحدة فقط من كل مناطق الجنوب يمكن إخراجها من المعادلة السياسية.
وأضاف أن الشرفاء والصادقون والوطنيون موجودون في كل مناطق الجنوب وفي كل التيارات السياسية وزبالة البشر كذلك موجودون في كل منطقة وكل تيار سياسي.. وعلية من المعيب جد استخدام المنطقة او التوجه السياسي للفرز الأخلاقي بين الجنوبيين.
وكل جهد تبذله في زيادة الكراهية المناطقية يؤخر بدون شك هدف استعادة دولة الجنوب أشهر وسنوات اضافية ولربما يؤخرها للأبد.