السقلدي: حديث السفير البريطاني دليل على أن الجنوب بات له تمثيل ووزن سياسي.. والانتقالي صوته وممثله الأبرز

2020-06-11 05:07
السقلدي: حديث السفير البريطاني دليل على أن الجنوب بات له تمثيل ووزن سياسي.. والانتقالي صوته وممثله الأبرز
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

أعتبر محلل سياسي والكاتب الصحفي "صلاح السقلدي" أن حديث السفير البريطاني مايكل آرون، حول مخاطبته للشرعية والانتقالي والحوثيين بضرورة تشكيل حكومة مؤقت ووقف الحرب، يدل على أن الجنوب قد صار له تمثيل ووزن سياسي على الساحة الدولية.

 

استنتاج "السقلدي"هذا ورد في منشور أطلع عليه محرر "شبوه برس" على حائطه الخاص ونعيد نشره وورد في مستهله :

نستخلص من كلام السفير البريطاني الذي أدلى به اليوم لصحيفة الشرق الأوسط  السعودية وهو يخاطب الشرعية والانتقالي والحوثيين بضرورة الإسراع لتشكيل حكومة مؤقت ووقف الحرب و التوجه لطاولة التسوية السياسية  أن الجنوب قد صار له تمثيل ووزن سياسي على الساحة الدولية، وقوة سياسية مكافئة للقوتين الأخـرَيــن ,بل وأكثر وزنا جماهيريا وحتى عسكريا في الجنوب بكثير من وزن الأولى أعني الشرعية ، وأن الجميع بالداخل والخارج بات معنياً بالتعامل معه ولو على مضض ومرارة كقوة يستعصي تجاهلها أو شطبها من الخارطة أو مسخ القضية التي يتبناها. علما أننا هناك نتحدث عن سفير دولة عظمى بحجم بريطانيا و لها تاريخ بالمنطقة ولاعب قوي فيها وليس أي دولة، وهذا له مدلوله السياسي الكبير ،خصوصا وأن التأثير البريطاني القديم والحديث على صُــنّـاع القرار الخليجي والسعودي تحديدا ما زال يتعاظم .

   وبالتالي فالمجلس الانتقالي الجنوبي بكل عيوبه التي يتحدث عنها خصومه وبكلما يشوب عمله من اخفاقات ومن تحديات وعراقيل قد أصبح صوت الجنوب وممثله الأبرز- ولا نقول الأوحد -أمام الخارج، فضلاً عن الداخل كإطار سياسي - ولو مرحليا - خرج الجنوب من خلاله من تيه الحلقة المفرغة ومن دوامة تعدد الرؤوس وتعدد التيارات والأجنحة التي ظلت تتجاذب القضية الجنوبية  وتتنازعها وتضعفها في المحصلة النهاية, ظلت أي تعدد الرؤوس وغياب الإطار السياسي  كعب أخيل، وذريعة منطقية لدى الخصوم للإجهاز على القضية الجنوبية وفرض مشاريع إخضاع من طرف واحد.