إلى محافظ عدن "أحمد لملس".. اقلهم قبل أن يفشلوك !

2020-08-31 05:16
إلى محافظ عدن "أحمد لملس".. اقلهم قبل أن يفشلوك !
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

كنت اتوقع ،كما توقع الكثيرون غيري، أن تكون أولى خطواتك يا محافظ عدن أحمد لملس، هي إقالة رؤوس الفساد في المحافظة التي أفشلت من قبلك عبد العزيز المفلحي وعيدروس الزبيدي- أحمد سالمين لم يكن محافظا بالاصل كي يفشل، فإذا بي أطالع صورا تجمعك مع شلة "الاربعين حرامي" ! يا سعادة المحافظ، أهل عدن يعولون عليك بعد الله في انتشالهم من هذا الوضع الكارثي والوخيم الذي يعيشونه، نعم وضع كارثي بكل المقاييس، لا كهرباء في مدينة من أكثر مدن العالم رطوبة وحرارة، ولا مياه متوفرة أيضا، والنهب والفساد يطال كل مرفق حكومي في عدن المنكوبة.

 

لا أخفيك أن المواطن البسيط في عدن أصبح معدوم الثقة بكل المسؤولين، وأصبح كل شخص يرتدي البذلة الأنيقة وربطة العنق الحمراء رمزا للفساد والنهب والفشل في هذه المدينة، يا سعادة المحافظ أن وضع عدن زاد سوءا بعد الإدارة الذاتية للمدينة التي كان الناس يتعشم منها إقالة ومحاسبة الفسدة والفاسدين فإذا بهم يزيدون وقاحة في عهدها بشكل غريب وكأن لديهم حصانة لا نعرفها ! تعاقب على عدن 3 محافظون منذ 2015 ولكن مدراء الإدارات والمديريات والمرافق الحكومية ما زالوا صامدين متمسكين بمواقعهم بكل صفاقة وكأنهم يقولون :" ليأت من يأت، نحن هنا صامدون".

 

هولاء بين احتمالين لا ثالث لهما، إما إنهم فاسدون أو فاشلون، اقالتهم واجبة في الحالتين. تجريب المجرب خطأ والاعتماد على أدوات الفشل وأوجه الفشل لن ينتج عنه سوى الفشل الذريع، الفشل الذي ستكون عواقبه غير محمودة بعد أن وصلت معاناة الناس إلى حد غير معقول ويصبح الصبر معه مستحيلا. استرسل الحليف الخليجي في تعذيبنا عبر التمسك بحكومة إعادة تدوير النفايات من أصحاب البطون المنتفخة والمتفسخة كجاموس نافق على ضفاف النيل وشواطئ إسطنبول وجدة، أصبح الناس مهددون بأقواتهم ومصادر عيشهم ورزقهم، إقالة الفاسدين أولى الخطوات في إعادة الحياة لعدن وتصحيح وضعها. وإذا تطلب الامر وقتا لإصلاح وضع عدن.. إقالة هولاء ستعطيك دفعة جديدة من ثقة الشعب وصبرهم، الذي كاد يشارف على النفاذ.

 

يعقوب السفياني

30 أغسطس/آب 2020م.