انتشرت قوات تابعة لقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية مساء الاثنين بمحيط قصر معاشيق معززة بطيران اباتشي في الاجواء. وانتشرت القوات في محيط القصر عقب ورود انباء تفيد بتجمعات لمسلحين بسلسلة جبلية فاصلة بين القصر وبين حي العيدروس بكريتر.
من جهة أخرى قال موقع "عدن تايم" قوات عسكرية سعودية انتشرت مساء اليوم الاثنين وبشكل مفاجئ وغامض على طول الطريق المحيط بقصر المعاشيق الرئاسي في مدينة عدن جنوب اليمن.
وعلمت عدن تايم ان قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بعدن ابلغت قيادة المجلس الانتقالي عن هذا الانتشار، وجاءها الرد من الانتقالي ان ذلك يعود الى تسلل عناصر مسلحة في الجبال المحيطة بالقصر وتم اتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة.
كذلك مصدر مسؤول في شرطة كريتر قال لعدن تايم انه لا يوجد انتشار عسكري سعودي كما هو متداول، وانما هي دوريات اعتيادية والامور طبيعية، حسب قوله.
لكن تلك المعلومات لم تكن واقعية، اذ ان الكثير من سكان الاحياء المحيطة من قصر معاشيق ومنطقة حقات، اكدوا لعدن تايم عدم وجود اي عمليات تسلل مسلحة تمت مساء اليوم، ولم يلحظوا اي تحركات مريبة في تلك الجبال المحيطة كما زعمت بعض وسائل الاعلام.
واوضحوا انهم شاهدوا طائرة مروحية عسكرية حطت في قصر المعاشيق، بعد انتشار القوات السعودية في الطرق والمناطق المحيطة بالقصر الرئاسي.
وبهذا الشأن تواصلت عدن تايم مع مصدر حكومي مسؤول والذي بدوره ابدى تحفظا كثيرا في الرد، واكتفى بالقول ان هناك انباء عن وصول وفد عسكري اجنبي الى قصر المعاشيق، دون الادلاء بمزيد من التفاصيل حول اسباب ذلك ودواعيه.
ولم يصدر اي توضيح رسمي بشأن هذا الانتشار حتى الان، لكن مصادر عديدة تنفي نفيا قاطعا وجود عمليات تسلل لمسلحين في الجبال المحيطة بقصر معاشيق كما يتداول، وترى ان هناك امرا اخر لا يراد اعلانه حاليا.
وربطت المصادر تلك التحركات مع الانباء المتداولة عن قرب الاعلان عن الحكومة اليمنية الجديدة وعودتها الى عدن، وان ذلك الانتشار يعود الى تهيئة الاجواء لذلك.