محلل سياسي: لـ ضعف رعاة التسوية .. لا يوجد ضغط حقيقي لتنفيذ "اتفاق الرياض"

2021-04-22 01:57
محلل سياسي: لـ ضعف رعاة التسوية .. لا يوجد ضغط حقيقي لتنفيذ "اتفاق الرياض"
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

قال محلل سياسي: أن "هناك ضعف شديد لرعاة التسويات القائمة في اتجاه تنفيذها فلا يوجد ضغط دولي حقيقي لتنفيذ اتفاق الحديدة، وكذلك لايوجد ضغط اقليمي حقيقي لتنفيذ اتفاق الرياض،بل يكتفى الرعاة باستمرار الحفاظ على هذا الوضع المعلق لفترة قادمة".

 

وقال الكاتب المهندس " مسعود احمد زين" في موضع تلقى محرر "شبوة برس" نسخة منه وجاء نصه:

بواقعية وبدراسة مايجري على الارض وليس بحسب الخطاب السياسي الاقليمي والدولي حول معالجة ملف الحرب باليمن ،

1) لا يوجد حل سياسي جاهز  في شكل مبادرة مكتملة يمكن التفاوض عليها، ولكن توجد جهود لمحاولة تجميد الوضع القائم ووقف اطلاق النار فقط.

2) طالما وكل الجهود الدبلوماسية للحل لا تتحدث عن السبب الحقيقي لاعلان الهضبة الزيدية شمالا للحرب بسبب مشروع الاقلمة ،

وطالما نفس تلك الجهود تحاول الإبتعاد والتسويف في  معالجة القضية الجنوبية جنوبا ،

اذا فالمجتمع الدولي والاقليمي مازال بعيد عن الدخول للحل السياسي الشامل للأسباب الجوهرية لملف الصراع والحرب في الجمهورية اليمنية.

3) هناك شواهد اخرى توكد عدم توفر الارادة الإقليمية والدولية لوقف الحرب وإنجاز حل سياسي نهائي  منها :

  أ) لم تغير السعودية من خططها الدفاعية ضد الصواريخ والمسيرات الحوثية منذ ٢٠١٧ ،

ولا يوجد في سجل التسليح السعودي اي جديد لمعالجة الامر منذ ذلك التاريخ والاكتفاء بمنظومات الدفاع الجوي القائمة من قبل هذا المستجد ( باتريوت الأمريكي ومنظومة فرنسية متوسطة المدى ومنظومة تكتيكية سويسرية)

ليس مع الحوثي من نشاطه الصاروخي ضد المملكة الا تحقيق اهداف معنوية بينما لم يتأثر الاقتصاد او النزوح الديمغرافي السعودي بالشي الكثير، بالعكس السعودية تستخدم الهجمات الحوثية  مظلة قانونية لاستمرار انخراطها بحرب اليمن.

  ب) في المناطق المحررة منذ خمس سنوات وهي واسعة لايوجد توجه حكومي او دعم خارجي حقيقي لاستعادة عجلة التنمية  وتنشيط الاقتصاد الكلى بهدف ان تستقيم المناطق المحررة على أقدامها ويبداء الاستقرار..

بالعكس من ذلك فالسياسة القائمة تعيق مثل هذا الدوران الاقتصادي الايجابي ليبقى ملايين السكان في المناطق المحررة تحت رحمة الإغاثة والإهانة ( الإعانة) الخارجية وتتحول الارض المحررة اشبه بمخيم كبير للنازحين واللاجئين والمنكوبين .

وتبقى فرصة الانخراط بالوحدات العسكرية للحرب هو المتوفر الوحيد لتامين الدخل امام اكثر من 60 % من شباب المناطق المحررة، وذلك بحسب استطلاع أجرته احد المنظمات.

   ج) هناك ضعف شديد لرعاة التسويات القائمة في اتجاه تنفيذها فلا يوجد ضغط دولي حقيقي لتنفيذ اتفاق الحديدة ، وكذلك لايوجد ضغط اقليمي حقيقي لتنفيذ اتفاق الرياض ،

بل يكتفى الرعاة باستمرار الحفاظ على هذا الوضع المعلق لفترة قادمة.

 

الخلاصة :

استمرار هذا النهج اثر وسيؤثر على بقاء مؤسسات متعافية للدولة عند الطرفين وربما يستنزف كذلك قوة ومقدرة الاطراف السياسية المحلية اذا استمر الرهان على حلول قادمة من الخارج.

لن تحل مشاكلنا دولة مانحة، أو مؤسسة حكومية متهالكة،

علينا الرهان على طاقة المجتمع لتخفيف الخسائر حتى تمر العاصفة والحفاظ على السلم الاجتماعي في حدوده الضرورية وخلق المبادرات للاعتماد على النفس لتخفيف وطأة المعاناة المعيشية وزرع بذرة للمستقبل في صناعة الامل وتقوية العزيمة الذاتية امام كل طارئ خارجي.