قال ناشط وكاتب سياسي "هل تعلمون أن بريطانيا كانت ترسل لجنة إقتصادية كل ثلاثة أعوام لتقييم المشاريع الإقتصادية في مستعمراتها..وأن إيرادات كل مستعمرة لأهلها..وأنها كانت تصرف إعانات للأسر الفقيرة في عدن فهل سمعتم عن متسولين أيام بريطانيا"..فماذا قدمت لنا السعودية.
محرر "شبوة برس" تلقى نسخة مما خطه الكاتب "محمد عكاشة ويعيد نشره:
لاتخدعني بلحن القول ...هناك فرق شاسع؟؟
عندما احتلت بريطانيا كان قائد الإحتلال القبطان هنس في معركة غير متكافئة مع سكان عدن..
وجعلت بريطانيا من القبطان بطل قومي ومنحته الأوسمة والنياشين وعينته حاكما لمدينة عدن التي جعلتها مينا للتزود بالوقود بين مستعمراتها شرقا وغربا..
القبطان هنس اغتر ببطولاته ولقب البطل القومي وذهب يسرق ويختلس ظانا أن العيون لاترصده فاختلس مئات الألاف من الروبيات الهندية الذهبية التي كانت عملة مستعمرات الشرق وتقدر اليوم بالمليارات من الدولارات ولكن كي لاتشك به الحكومة البريطانية فتح القبطان هنس إستثمارات وشراء أراض وعقارات ومزارع في الهند وباكستان التي كانت تحت الإنتداب البريطاني..
وكل تلك. الإختلاسات من ميزانية ميناء عدن خلال عشر سنوات من حكم القبطان هنس..
لكن بريطانيا العظمى لم تغفل عيونها عن حكام مستعمراتها فأرسلت وزير المستعمرات البريطاني لجرد ميزانية المستعمرة عدن بعد أن وصل إلى البرلمان البريطاني أن مدينة عدن لم يحدث فيها أي تغيير منذ إحتلالها..
تم جرد الميزانية ومخصصات البناء والتعمير بعد أن رصد وزير المستعمرات ماهية المشاريع المقامة لتطوير عدن والميناء فلم يجد شيئا..
كانت التقارير السرية التي تأتي من الهند وباكستان تسبق الكابتن هنس لذا وقف البرلمان أمام هذه التقارير وأرسل وزير المستعمرات...
وبعد الجرد والتحقيق تبين أن الكابتن هنس قد اختلس مايربوا على السبعمئة ألف ربية ذهب خلال فترة حكمه وهي مايعادل مليار ونصف الميار دولار بحسب سعر العملة في وقتنا الحاضر..
فما كان من البرلمان البريطاني إلا أن حجر على ممتلكات الكابتن هنس في الهند وباكستان وتم بيع كافة ممتلكاته وأراضيه ومزارعه وتحويلها إلى مال سائل تم أعادتها إلى خزينة مستعمرة عدن أي أنه أعيد المال المنهوب إلى أهله وأصحابه..
وحكم على الكابتن هنس بالسجن عشر سنوات وتعيين حاكم آخر لمدينة عدن. خلال خمس سنوات من حكمه طور مدينة عدن وأصبح لها أول بريد وأول سكة حديد ربطت من التواهي إلى الشيخ والبريقه ومدت إلى حوطة لحج وما بعدها.
وفي بداية القرن العشرين كانت مدينة عدن تنافس مدن نيويورك الأمريكية وليفربول البريطانية وميرسيليا الفرنسية وبومباي الهندية..
هذا الكافر الذي ندعواعليه فماذا فعل المسلم..
ثلاثون عاما من التدمير الممنهج حتى ضاعت معظم معالم. بريطانيا التي بنتها
ثم. جاء خدّْام الحرمين الشرفين فدمروا مابقي وأحرقوا مالم يحرق وسمحوا لعصاباتهم وعاثوا في الأرض الفساد..
وحاصروا الشعب من الخدمات والمرتبات ومازالوا بعاصفتهم القذرة يريدون إبادة الشعب الجنوبي...
وسمحوا لسفيرهم. بالنهب والسلب وسمح لعصابات الأخوان بكل أنواع اللصوصية والأرهاب ..
هل تعلمون أن بريطانيا كانت ترسل لجنة إقتصادية كل ثلاثة أعوام لتقييم المشاريع الإقتصادية في مستعمراتها..وأن إيرادات كل مستعمرة لأهلها..
وأنها كانت تصرف إعانات للأسر الفقيرة في عدن فهل سمعتم عن متسولين أيام بريطانيا..
فماذا أرسلت لنا السعودية خلال السبع السنوات الماضية .....................