هدَّدت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي بانتفاضة غضب في عدن على خلفية تجاهل الحكومة مطالبها المشروعة.. محمِّلة إياها تداعيات وعواقب ذلك.
وحدَّدت الهيئة في رسالة وجهتها -الأربعاء- لرئيس حكومة هادي "معين عبدالملك" عدداً من المطالب أبرزها صرف المرتبات المتأخرة للعسكريين والأمنيين والمتقاعدين ومجموعها 16 شهراً، وتنفيذ القرارات الرئاسية بشأن تسوية أوضاع المتقاعدين، وتفعيل عمل اللجنة الرئاسية المشكلة بموجب القرار رقم (2) لعام 2013م، وإصدار قرارات بمن شملتهم معالجات اللجنة لعدد يفوق الـ62 ألف تظلم مسوداتها جاهزة لدى اللجنة ذاتها.
وتوعدت الهيئة العسكرية في الرسالة بتنظيم فعاليات احتجاجية أخرى لاستعادة الحقوق المشروعة لمنتسبيها.
وقالت الهيئة "لا صبر بعد اليوم خصوصاً وأن الظلم بلغ أقصى مداه والتعذيب الممنهج تجاوز قدرة التحمل لدى الناس الذين يتجرعون مرارة حياة البؤس والحرمان وعلى مدى سنوات عجاف".
واتهمت الهيئة حكومة "عبدالملك" والحكومات المتعاقبة للشرعية بالإجرام بحق الشعب عبر حرب الخدمات وحرمان منتسبي الجيش والأمن الجنوبي من جميع حقوقه المشروعة وأولها توقيف الرواتب.
وحذرت الهيئة "عبدالملك" من استمرار سياسة العقاب الجماعي تجاه الشعب ومنتسبي الجيش والأمن الجنوبي التي اعتمدتها حكومته لأهداف وصفتها بـ"الرخيصة".
وطالبت الهيئة
الحكومه بتنفيذ مطالب منتسبيها دون مماطلة وتسويف واختلاق أعذار ومبررات لن تقبلها الهيئة بعد اليوم.
وتعرض المتقاعدون العسكريون لتجاهل متعمد من قِبل حكومة المناصفة لتنفيذ مطالبهم الذي نظموا من أجلها اعتصاماً مفتوحاً -منذ مطلع يوليو 2020- عقب وقفات احتجاجية استمرت جميعها 150 يوماً أمام مقر التحالف في مديرية البريقة، وتم تعليق الاعتصام بعد لقاء قيادات الهيئة العسكرية مع قيادات المجلس الانتقالي التي وعدت بتنفيذ المطالب عبر جدولة صرف المرتبات ولم يتم ذلك.