تساءل سياسي وبرلماني جنوبي؟؟ " ماذا يريد التحالف العربي لشبوة وأهلها ومستقبل أجيالها القادمة وثرواتها المنهوبة؟.. ومن يرشح التحالف العربي للهيمنة على شبوة؟"
ورد التساؤل للسياسي والبرلماني الجنوبي الدكتور "عيدروس نصر النقيب" في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس" موسوم بـ "شبوة . . . أسئلة تبحث عن إجابات" ننشر نصه:
قبل الدخول في موضوع منشوري هذا أود التأكيد على أنني ما زلت عند يقيني الدائم بأن شبوة تمثل الخاصرة الجنوبية العصية على اللَّيِّ والتركيع والإخضاع للهيمنة مهما تكالبت عليها عوامل الخداع والتحايل والمكائد.
لكنني أشير إلى أنه وخلال أقل من شهر تعرضت محافظة شبوة لجملة من الأحداث التي تحمل في طياتها عدداَ من علامات التعجب والاستفهام، بسبب أيلولة الأحداث إلى مسارات متناقضة مع ما يقتضيه منطق الأمور.
كل هذه المفارقات تطرح الكثير من الأسئلة منها:
ماذا يريد التحالف العربي لشبوة وأهلها ومستقبل أجيالها القادمة وثرواتها المنهوبة؟
ومن يرشح التحالف العربي للهيمنة على شبوة؟
أهو "جيش" "الشرعية" الذي ما نجح قادته حتى في حماية منازلهم ومدنهم، ولا في استقطاب أولادهم وبني أعمامهم لنصرة "جيشـ"ـهم الوهمي، وسلموا ما كان بحوزتهم من أراضي ومدن ومعسكرات وأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة ومواقع استراتيجية لعدوهم "المفترض"؟
أم هو الحوثي الذي أعلنت عاصفة الحزم لاستئصال شافَّته وإعادته إلى جبال مران ورفع علم الجمهورية هناك، فإذا به يتمدد ليسيطر على كل مساحة "تلك الجمهورية" ويمضي في تمدده جنوبا بفضل السياسة "الحكيمة" و"المهارة" العسكرية لقادة "الجيش الشرعي" ليردد الصرخة وسط بيحان ويتطلع لترديدها على شاطئ بحر العرب؟
وفي الحالتين، ماذا جنت دولتا التحالف العربي من ثمار مقابل مئات المليارات وأرواح عشرات الشهداء من أبنائهما، ناهيك عن عشرات الآلاف من أبناء الجنوب والشمال وأضعافهم من أرواح المغرر بهم من جيش "الحوثي" وحلفائه؟
هذه الأسئلة والفرضيات يطرحها العديد من الساسة والصحفيين ورجال الإعلام، ممن يقدمون أنفسهم كمحللين سياسيين، لكن كل هؤلاء يتجاهلون فرضية واحدة تكاد تكون الحقيقة اليقينية التي تزعج البعض، وهي أن أبناء شبوة الجنوبيين الشرفاء ليسوا مكتوفي الأيدي إزاء كل ما يعتمل في محافظتهم وما يدبر ضدها وضد أبنائها ومستقبلهم، بل إنهم سيهبون كهبوب الرياح من كل حدبٍ وصوب ومعهم كل أبناء الجنوب للذود عن أرضهم وحريتهم ومستقبل أبنائهم وبناتهم.
نعم قد تكون كفة الوسائل التكنيكية والتسليحية وحتى الأعداد البشرية مائلة لصالح تحالف الغزو، بشقيه الحوثي والإخواني، لكن كل هذه العوامل لن تمنح هؤلاء السلاح الذي يتسلح به أبناء شبوة ومعهم كل أبناء الجنوب، وهو سلاح الإرادة والأحقية والمشروعية والإصرار على النصر والاستعداد للتضحية في سبيل عدالة القضية التي يدافعون عنها وينتصرون لها.
لست أنا من يقول هذا الكلام لكنها دروس التجارب البشرية منذ فجر التاريخ حتى تحرير الجزائر وفيتنام وكمبوديا وهزيمة الاستعمار في الهند وجنوب اليمن وصمود كوبا وانتصار جنوب أفريقيا، مصداقا للآية الكريمة "كَمّْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيْلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيْرَةً بِإِذْنِ الله"
شبوة ستنتصر رغم خداع المخادعين وكيد الكائدين وخذلان المتخاذلين.