لماذا لا يعمل الانتقالي على تنشيط معهد تأهيل القادة العسكريين في عدن

لماذا لا يعمل المجلس الانتقالى الجنوبي على إعادة تنشيط معهد الثلايا (*) لتأهيل القادة العسكريين بالعاصمة عدن؟ ما المانع من أن يستغلَّ الانتقالي هذا الصرح العلمي لتأهيل قادة الألوية الجنوبية، من حزامٍ أمني ودعم وإسناد وصاعقة وعاصفة ومقاومة، من خلال إقامة دورات "قادة ألوية" و"قادة كتائب" مكثّفة وقصيرة يُرشَح الدارسون فيها بطلب خاص من القائد الأعلى للقوات المسلحة، اللواء عيدروس الزبيدي، شريطة أن تُخصصَ أولى الدورات لقادة الألوية الجنوبية والأركانات في كل لواء بشكل إلزامي.

بعد تخريخ قادات الألوية والأركانات تستمر الدورات التخصصية ويُبتعثُ الملتحقون بها من كافة الوحدات العسكرية الجنوبية بطلبٍ وإشراف من لجنة عسكرية خاصة يتم إنشاؤها داخل هيئات المجلس الانتقالي وتعمل بمثابة "هيئة أركان" مصغرة وتتبع القائد الأعلى مباشرة.

هناك المئاتُ من الضباط والأكاديميين العسكريين الجنوبيين من مدرسي الكلية العسكرية والمعهد مركنون في البيوت مهمشين ومقصيين ومازالوا قادرين على البذل والعطاء.. لماذا لا يتم استدعاؤهم والاستفادة من خبراتهم؟.

جلُّ قادات ألوية الحزام الأمني والدعم والإسناد والصاعقة والعاصفة وبقية الواحدات العسكرية الجنوبية وأركانات وقادات كتائب ليسوا مؤهلين، بعضهم مدنيون وأفضلهم جنود وأفراد يقودون اليوم ألويةً وكتائبَ ويتبؤون مناصبَ عسكريةً أكبر من مؤهلاتهم وقدراتهم رغم مالديهم من رصيد نضالي محترم في صفوف المقاومة والدفاع عن تراب الجنوب.. ألا يحتاج الأمر إعادة نظر ومسؤولية نحو هذا الوضع، إن أردنا بناء جيش جنوبي مؤهل ومحترف بعيدا عن الشللية والمحسوبية والتخبط؟!

#وهيب_الحاجب

*- تسمية الثلايا من بقايا العهد الماركسي المتيمنن