بث وصول أربعة من ألوية العمالقة لمحافظة شبوة واستعدادها الدخول على خط المواجهة مع ميليشيا الحوثي روح الأمل والتفاؤل في الشارع اليمني بأن ترغم هذه الخطوة الميليشيا على العودة قريباً لطاولة الحوار، بعد شهور من التصعيد العسكري، واستهداف التجمعات المدنية ومخيمات النازحين.
واستناداً للانتصارات الساحقة التي حققتها القوات المشتركة في الساحل الغربي، والتي تشكّل ألوية العمالقة قوامها الرئيس، تعزّزت آمال الشارع والسياسيين في تغيير دخول هذه القوات على خط المواجهة مع الميليشيا.
حسابات قادة الميليشيا، وتذكريهم بعدم جدوى الخيار العسكري، لا سيّما بعد الهزائم التي تجرعها الحوثيون في ثلاث من مديريات شبوة، مروراً بالمعارك الدائرة في جنوب محافظة مأرب.
وفي ظل استغلال ميليشيا الحوثي التهدئة في جبهات الساحل الغربي لتعزيز هجومها على مأرب، ورهانها على أن ذلك سيمكنها من الوصول لحقول النفط والغاز والمحطة الرئيسية لتوليد الكهرباء، دفعت الخسائر الفادحة التي تكبدتها الميليشيا وفشلها في تحقيق أي تقدم فعلي، للتوغل في العنف وسفك الدماء ودفع آلاف الأطفال والفقراء للجبهات، ما دفع بقيادة تحالف دعم الشرعية لإعادة ترتيب أوضاع الجبهات، والدفع بقوات إضافية إلى مأرب وشبوة، وتكثيف استهداف تجمعات الميليشيا لحين انصياعها لدعوات السلام والعودة لطاولة الحوار.
كما نفذت مقاتلات التحالف عمليات نوعية ودقيقة استهدفت معامل وورش تركيب وتفخيخ الطائرات المسيّرة، ومخازن للأسلحة والصواريخ ومواقع إطلاقها، ومواقع إطلاق الطائرات المسيّرة، وتوعّد الميليشيا بضربات أكثر حال لم تغادر موقع رفض مقترحات الحل السياسي.
وعزّز التحالف دعمه الاقتصادي للحكومة الشرعية وحثها على المزيد من الإصلاحات ومكافحة الفساد، باعتبار الاقتصاد معركة موازية تخوضها الشرعية مع الميليشيا التي تقود عملية المضاربة بالعملة الوطنية وتدير سوقاً سوداء كبيرة للمشتقات النفطية.
*- شبوة برس ـ البيان