من يعزي من في وفاة محمد احمد ابوحربة من يعزي من في وفاة ابوحربة فالعزاء واحد لأهله وأقاربه وأصدقائه وكل من عرفه من أبناء منطقة المصينعة والمناطق المجاورة من مناطق ال محمد وال علي وكافة مناطق العوالق.
كل من وصله خبر وفاة ابوحربة ظن بأنه المستحق الاول بتوجيه التعزية اليه بوفاة ابوحربة وذلك لفرط العلاقة الطيبة مع ابوحربة وشدة الالم والحزن لوفاة ابوحربة
ولكن الجميع كان بنفس مستوى الحزن والألم والحرقة لوفاة ابوحربة كما كان الجميع بنفس مستوى العلاقة الطيبة والحب والاجلال للاخ محمد احمد ابوحربة
فقد كان ابوحربة حاضرا وكبيرا في قلوب كل من عرفه...فكل من يجلس معه يشعر بأنه ألاكثر علاقة به وأنه الاكثر حبا وإجلالا للاخ محمد ابوحربه وذلك لطبيعتة الإنسانية والأخلاقية في التعامل مع الأخرين والاحترام والتقدير لكل من يقابله.
اعظم الناس من تشعر أمامه بأنه عظيم والاعظم من ذلك من تشعر أمامه بأنك عظيم، هكذا كان ابوحربة من أعظم الناس، نعم فقد كان يود الاخرين ويجلهم م ويشعرهم بأهميتهم فلا ينتقص من احد ولا يسفه أحد ولا يهزا بأحد ولا يبخس أحد حقه سواء في الحقوق أو حتى في الكلام والتعبير عن الرأي والفكرة .وكما قال الشاعر ومن هاب الناس هابوه..
ابوحربة رجل اجتماعي نادر وموهوب لاتفوته شاردة ولا واردة في الواجبات الاجتماعية من مواساة وجبر وإصلاح ذات البين ودعم ومساندة وتعاون فلديه قدرات هائلة على الحضور وتلبية العديد من الواجبات الاجتماعية وفي وقت واحد..أن تلبية مثل هذه الأمور لا يتاتي الا لإنسان لديه طاقات هائلة طاقة جسدية وهي القدرة على التحمل وهي مايعرف بالجلادة والتي كثيرا ما تميز بها العديد من مشاهير وعظماء وزعماء العالم..وطاقة نفسية يستمدها من سعة الصدر نعم سعة الصدر التي قال عنها الامام علي بأنها الة الرئاسة.اي أن سعة الصدر هي الوسيلة الأولى للزعامة والقيادة.
نعم فقد كان ابوحربة زعيما وفائدا بما امتلكة من قدرات ومهارات تمكنه من تولى أعلى مناصب الزعامة والقيادة اذا وضعت الامور في نصابها لولا اختلال الموازين في وضعنا السياسي الحالي.
كان ابوحربة وجيها لا تمر أية مناسبة أو أزمة اجتماعية دون أن توجه إليه الدعوة لحضورها لتأدية دوره المحتم عليه كوجيه من وجهاء المنطقة يمتلك العديد من مهارات فن الحوار والنقاش واللباقة في الحديث والعدل والانصاف وارساء الحجة. ففي مناسبات الافراح تراه حاضرا بدوره في استقبال الضيوف بقدراته الكلاميه في الترحيب والاستضافة للضيوف.
وفي الازمات الاجتماعية تراه حاضرا أيضا لتأدية دوره الإنساني بالدخول في حل المشاكل الاجتماعية أو فض نزاع أو إخماد فتنه أو إصلاح بين الناس.
وكما قالوا ماراس يعدل مائة رأس إلا في بني آدم، نعم هكذا كان ابوحربة رجل بمائة رجل.
فقد افتقدنا بمائة رجل.
افتقدناك يا ابوحربة.
ولا نجزيك الا بأفضل مايمكن أن يجزأ المرء به وهو الدعاء لك بالتوبة والرحمة والمغفرة
اللهم اني اسالك له الفردوس الأعلى في الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب برحمتك يا ارحم الراحمين أمين اللهم امين.
محمود صالح ابوحربة.
29ديسمبر2021م