انهاء سيطرة الإخوان على وادي حضرموت الخطوة الأولى للحد من تدفق السلاح للحوثي

تتواصل عمليات تهريب السلاح على خط المهرة وصحراء حضرموت، واتخذت طابعاً علنيا مؤخرا، لكن دون أن تتبين طبيعة الجهة المستفيدة من هذه الأسلحة ومصادرها.

وخلال الأيام الماضية استهدفت طائرةٌ مسيرةٌ، شاحنات محمّلة بأسلحة كانت متوقفة في "محور الغيضة"، قُبيل انطلاقها صوب صحراء حضرموت، لكن الطائرة لم تصب هدفها.

وفي صحراء حضرموت سبق وتعرضت شاحنات تهريب سلاح، لكمين أسفر عن ‏مقتل أحد الجنود واحتراق أربع شاحنات وإصابة سائقيها.

طائرات مسيّرة ، وكمائن وعبوات ناسفة، وقتلى وجرحى ، كل ذلك يحدث في ظل غموضٍ يكتنف مصدر ووجهة شحنة السلاح وكيف سمح لها بتفريغ حمولتها في ميناء نشطون.

تمثل موانئ المهرة البرية والبحرية والخاضعة لسيطرة تشكيلات عسكرية وميليشاوية تدين بالولاء للإخوان أهم مصادر تمويل الميليشيات الحوثية الإرهابية بالأسلحة والطائرات المُسيرة وقطع الصواريخ، وهو ما أكد عليه تقرير فريق مراقبي الأمم المتحدة، متهما سلطنة عمان المجاورة بتسهيل عملية تهريب الأسلحة للحوثيين.

في المقابل نقلت وسائل إعلامية محلية عن مصادر أمنية قولها "بأن تهريب الأسلحة لا يقتصر على الحوثيين وحدهم، بل أن سلطة الإخوان السابقة في شبوة قامت بعمليات تهريب للأسلحة والطائرات المسيرة عبر موانئ عدة من بينها ميناء قِنا وموانئ محافظة المهرة البرية والبحرية.

وسبق أن كشفت تقارير إخبارية عن استخدام تنظيم الإخوان الذي كان يشن حربا للوصول إلى عدن، لطائرات مسيرة، تركية الصنع ضد القوات الجنوبية.

في ظل استمرار وتنامي عمليات تهريب السلاح عبر موانئ المهرة الخاضعة لقوات الاحتلال اليمني ومع بقاء سيطرة مليشيات الإخوان على وادي وصحراء حضرموت، حذرت مصادر سياسية من بقاء هذه المناطق تحت سيطرة تنظيم الإخوان الارهابي ومخاطرها على المنطقة.

محللون ربطوا بين الجهات المالكة لطيران مسير في مجال انتشار المنطقة العسكرية الاولى واستخدمت اليوم في الغيضة، والطائرات المسيرة التي استهدفت دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة إن بقاء هذه المليشيات الارهابية يشكل خطرا على الجنوب واليمن ودول الجوار.

*- شبوة برس ـ عدن تايم