أكدت مصادر سياسية يمنية رفيعة إن الرئاسة اليمنية في حالة إستياء شديد من الهجوم الإعلامي الشرس، الذي يشنه حزب الإصلاح -اخوان اليمن- ضد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عبر مختلف قنواته ووسائله الإعلامية، بسبب مواقفه السياسية المعلنة من الأحداث الجارية في جمهورية مصر العربية.
ونقلت صحيفة المدينة السعودية عن مصادر طلبت عدم كشف هويتها القول: أن الرئاسة اليمنية مستاءة من الحملة الشرسة، التي يشنها حزب الإصلاح عبر قياداته وإعلامه ونشطائه، ضد الرئيس هادي إثر موقفه المؤيد للجيش المصري في عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي من رئاسة مصر الأسبوع الماضي.
وذكرت المصادر ان الاتصال الهاتفي الذي تلقاه هادي من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كان رسالة واضحةً للإخوان المسلمين باليمن، في دعم الرئيس هادي على موقفه في مباركة وتأييد الجيش المصري على عزل مرسي.
ودفع الإخوان المسلمين باليمن (حزب الإصلاح) بقياداته وإعلامه وأعضائه، إلى تنظيم المسيرات للتنديد بموقف الرئيس هادي من الأحداث في مصر، ومهاجمة دول الخليج على موقفها من حكم الإخوان في مصر.
واعتبر حزب الإصلاح تهنئة الرئيس هادي للجيش والرئيس المصري الجديد والمؤقت، مرفوضة وغير مقبولة، حيث قال رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح، سعيد شمسان «مباركة الرئاسة اليمنية واعترافها بالانقلاب العسكري في مصر خطوة غير مقبولة، ومرفوضة من قبل الشعب اليمني، وعلى الرئيس هادي وحكومة الوفاق أن يراجعوا حساباتهم وأن يقفوا مع الشعوب».
وهددت قيادات حزب التجمع اليمني للاصلاح الرئيس هادي بالخروج الى الساحات للمطالبة باسقاطه وذلك ردا على مباركته للرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور بمناسبة تعينه رئيسا خلفا للمعزول محمد مرسي.