صراع وفتنة المكونات التي تتزاحم باسم حضرموت، وسر تشبث الحضارم بالانتقالي الجنوبي

ربما الحموم اقوى قبليا ولهم قبول أفضل في أوساط المجتمع الحضرمي القبلي والحضري، وجلهم مع إستعادة دولة الجنوب غير أن هناك من يريد أن تكون له مكانة ومنصب باسم حضرموت في دولة الجنوب وهذا الأمر تسعى اليه القبائل الأخرى أيضاً، واذا ماتم التعاطي مع هذا الموضوع بإيجابية من قبل الانتقالي فسيتشعب ويتحول إلى صراع يقزم من التفت اليه وتعاطى معه فالكل بإسم القبيلة وبإسم حضرموت يبحث عن مصالح خاصة في إطار الجنوب، والبعض حتى في إطار اي مشروع آخر فهم أصحاب مصالح خاصة ولا تهمهم إطلاقاً مصلحة الشعب .

اما ماتسمى مرجعية حضرموت فهي مرجعية اخوانجية خالصة ذات توجه لتسليم حضرموت لليمننة لأنها تستمد قوتها من عصابات صنعاء العفاشية والأحمرية وربما حتى الحوثية، وهذا ماجعلها مرفوضة تماما في أوساط المجتمع الحضرمي القبلي والحضري، لان الحضارم أدركوا تماما أن أي مشروع مع اليمن هو مشروع إحتلال .

وفي الأخير تظل هذه المكونات مكونات غرف مغلقة ولا تمثل الا الأشخاص المنتمين لها بغية العيشة، وهي مكونات قليلة جدا وليس لها من ثقل يمكن أن يغير شي على أرض الواقع .

والحضارم مدركين أن الانتقالي يحمل مشروع دولة منفتحة على الجميع ولذا التفّت كل فئات المجتمع الحضرمي القبلي والحضري وبقوة حوله،

لإدراكهم أن مشروع دولة الجنوب سيسقط كل الصراعات القبلية التي ستنشأ على الزعامة والسلطة في حضرموت، ماسيجعل حضرموت؛ ماجعل عليه زيود صنعاء مأرب والجوف والبيضاء، محافظة ذات طابع قبلي طبقي متناحر يتقاتل ويتصارع في مابينه البين بتغذية من عصابات صنعاء التي ستتلذذ بالايقاع بحضرموت في دوامة صراع كهذا يتيح لها التفرد والاستمرار في نهب خيرات وثروات حضرموت لصالحها، وهي على يقين بأنها لن تكون هناك أي ردة فعل توحي بأن أهلها المتصارعين على السلطة والزعامة القبلية ستقوم لهم قائمة لطرد الإحتلال من أرضهم.

#الامارات_الامن_الغذائي_للجنوب

#الجنوب_رهن_اشاره_حضرموت

*- كتب : المحلل السياسي/ نجيب محفوظ مفيلح